قال الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة، إن ما يتم تداوله من أخبار وتفاصيل انتشار عن فيروس الكورونا الذي تم اكتشافه في الصين وراح ضحيته العشرات من البشر بعدد من دول العالم، مبالغ فيه وفيه شيء من التهويل وهدفه الدعاية، مشيرا إلى أنه يلتمس العذر لمن يهولون في انتشار الفيرس باعتباره مرض جديد ويحتاج إلى مجهود كبير للحد من انتشاره وحتى لا يصبح وباءا يهدد حياة ملايين المواطنين في العالم بأثره، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشاره.
وأضاف الدكتور عبد الهادي مصباح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة CBC، أن نسبة المتوفين الذين تأثروا بفيرس الكورونا لا تتعدى الـ 5% من النسبة الكاملة للمصابين، في حين أن نسبة المتوفين المصابين بالالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بالأنفلونزا العادية تخطت الـ 10%، وبالتالي فإن نسبة الوفيات الناتجة عن كورونا ليست مخيفة ولكن يجب أن نأخذ حذرنا من هذا المرض.
وكانت وزارة الصحة الفرنسية قد أعلنت تسجيل حالة إصابة خامسة بفيروس كورونا الجديد.
وكانت وزيرة الصحة الفرنسي "أنييس بوزان"، قالت إن رئيس الوزراء إدوارد فيليب، طالب بتنظيم عملية إعادة الرعايا الفرنسيين من مدينة (ووهان) الصينية بؤرة انتشار فيروس كورونا عن طريق الجو مباشرة إلى البلاد، وأضاف الوزيرة - خلال الاجتماع الذى عُقد بقصر "ماتينيون"، حسبما ذكرت شبكة (يرونيوز) الإخبارية اليوم الاثنين، أنه سيتم إعادة رعايانا إلى البلاد منتصف الأسبوع المقبل وسيتم تنفيذها تحت إشراف فريق طبي متخصص، موضحة أنه سيتم وضع العائدين فى الحجر الصحى لمدة 14 يومًا وهي فترة حضانة الفيروس .
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية الأحد، تشكيل فريق استقبال طبى فى مطار رواسى شارل ديجول لرعاية المسافرين وفحص القادمين من الصين لتفشى فيروس كورونا القاتل، وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم أن فريق الاستقبال الطبي في المطار سيفحص المسافرين القادمين من الصين إلى فرنسا والذين تظهر عليهم أعراض عدوى فيروس كورونا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أعلنت أنها أرسلت اليوم الأربعاء، من مركز إمداداتها فى كوبنهاجن، شحنة تبلغ ستة أطنان مترية، تشتمل على أقنعة التنفس والبدلات الواقية لدعم عمال الصحة الصينيين العاملين فى مجال الاستجابة لتفشى فيروس كورنا الجديد، وذكرت المنظمة فى بيان لها اليوم الأربعاء وزعته فى جنيف، إلى أن الامدادات سيتم إرسالها إلى مدينة "ووهان" التى تعد الأكثر تأثرا بالفيروس، كما ستشحن المنظمة كميات أخرى فى الأيام والأسابيع القادمة.
وقالت المدير التنفيذى ليونيسيف هنريتا فور، إن المنظمة مازالت لا تعرف شيئا عن تأثير الفيروس على الأطفال أو عدد المصابين به وإن كانت هناك تقارير عن حالات عدوى بين الأطفال، مشيرة إلى أن عدد المصابين بالفيروس حتى الآن بلغ ما يقرب من 6 آلاف شخص، وهذا العدد آخذ فى الارتفاع.
وأكدت "يونيسيف"، أنها على اتصال وثيق بالسلطات الصينية، لرصد التطورات والاحتياجات مع تطور الوضع، كما تعمل يونيسيف أيضا مع منظمة الصحة العالمية وشركائها من أجل استجابة منسقة متعددة القطاعات فى الصين وغيرها من البلدان المتأثرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة