باحث أمريكى يدعو إلى طرد تركيا من الناتو.. جوردون كوب: أردوغان تحرك ضد مبادئ حلف شمال الأطلسى وجعل أنقرة أسوأ حليف.. قام برعاية جماعات إرهابية فى مقدمتها داعش والإخوان ومارس التطهير العرقى ضد الأكراد

الجمعة، 03 يناير 2020 12:00 ص
باحث أمريكى يدعو إلى طرد تركيا من الناتو.. جوردون كوب: أردوغان تحرك ضد مبادئ حلف شمال الأطلسى وجعل أنقرة أسوأ حليف.. قام برعاية جماعات إرهابية فى مقدمتها داعش والإخوان ومارس التطهير العرقى ضد الأكراد اردوغان وجيشه
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا باحث أمريكى إلى طرد تركيا من حلف شمال الأطلسى، وقال الباحث جوردون كوب فى مقال له بموقع "دايلى وير" إن تركيا التى كانت ذات يوم مركز الإمبراطورية العثمانية، قد صعدت مرة أخرى لكن لأسباب جميعها خاطئة. فقد ظهرت تركيا كأسوأ حليق للناتو ولا تحترم قواعده الأساسية ولا المصالح الأمنية لأعضائه، ورعت الإرهاب وقامت بالتطهير العرقى للأكراد وشردت قسرا نحو 300 ألف فى شمال سوريا وقامت بتطهير 24 من العمد الأكراد داخل تركيا، ولذلك فإن تجاهل تركيا التام لأهداف الناتو التى تشمل الدفاع الجماعى وتعزيز الاستقرار الإقليمى، وإرهابها يستدعى طرد لتركيا من الناتو.

وذهب الكاتب إلى القول بأنه في حين أن معاهدة شمال الأطلسي لا تنص على أن الطرد هو خيار متاح للتعامل مع تركيا، فمن المحتمل أن يكون كذلك. وذلك لأن المادة 60 (ب) من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات - التي تحكم تفسير المعاهدات الدولية - تشير إلى أن الانتهاكات المادية لمعاهدة ما، التي يمكن أن تبرر طرد العضو، تشمل "انتهاك نص ضروري لإنجاز موضوع المعاهدة أو هدفها.

ومن ثم، فإن السبب الأمني فقط، يعد انتهاكا لمبادئ الناتو الأساسية، والأكثر من ذلك انتهاك لـ "الهدف والغرض"، كل ذلك يشكل خرق يمكن أن يمثل أساس قانوني لطرد تركيا بشكل شرعي. بحسب الكاتب.

 

وتابع كوب قائلا إن تركيا تستحق الطرد بسبب تحديها لمبادئ حلف الناتو، وأيضا لفشلها كحليف جغرافي سياسي. في عام 1974، انتهكت تركيا، على الأرجح، هدف الناتو ومبدأه الأساسي - المادة الخامسة، حيث يؤكد بند الدفاع الجماعي أن الهجوم على أى عضو في الناتو هو الهجوم على الجميع - عن طريق مهاجمة اليونان، عضو الناتو، للسيطرة على قبرص. ولا تزال تركيا تحتل شمال قبرص وهي الدولة الوحيدة التى تعترف بـ "جمهورية شمال قبرص"التي أعلنت نفسها بأنها شرعية". ويمكن الاحتجاج بهذا الغزو وحده، الذي شرد 200 ألف من القبارصة اليونانيين، لبدء عملية طرد تركيا.

 

وتحدث كوب أيضا فى المقال عن رعاية تركيا للإرهاب، وقال إنها كبيرة للغاية، ولفت إلى أن أردوغان، دافع منذ فترة طويلة عن الجهاديين والأصوليين مثل قلب الدين حكمتيار الذى عرض على بن لادن المأوى في أفغانستان، و تعهد بالولاء للزعيم الروحي لحركة طالبان" لمهاجمة القوات الأمريكية.. كما أن أردوغان أيضا كان تلميذا لنجم الدين أربكان، مؤسس الحركة الإسلامية التركية ورئيس وزراء تركيا الأسبق. وأسس أربكان الفروع التركية لجماعة الإخوان مثل حزب الرفاه.

وكذلك، فإن أردوغان قدم الملاذ الآمن والتمويل لأعضاء جماعة الإخوان. تحت حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو حزب سياسي مرتبط بالإخوان، أصبحت تركيا "أكبر مؤيد للإخوان في العالم"، كما تفوقت على قطر، وحصلت على مكانة رائدة في الحركة، بعد أن وفرت ملاذ آمن لعشرات من شخصيات الإخوان المسلمين، و قام أردوغان بتوفير ملجأ إلى بعض الشخصيات الأقوى والأكثر نفوذ في الحركة.

ورصد القرير أيضا حماية تركيا لمقاتلى داعش. فوفقا لرئيس المخابرات العسكرية العراقية الفريق سعد العلاق، تؤور تركيا حاليا تسعة من قادة داعش المزعومين وكبار الممولين، كما أصبحت أنقرة موطنا لخلايا تجنيد داعش. كما يعمل وكلاء مشتريات داعش والشركات التابعة لداعش أيضا من تركيا، وتم العثور على أبو بكر البغدادى على بعد أميال فقط من حدودها الشرقية، مما يشير إلى أن المخابرات التركية من المرجح أن تتغاضى عن نشاط داعش.

واعتبر كاتب التقرير أن الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو نشر تركيا المباشر لقوات من داعش وهيئة التحرير الشام (جبهة النصرة سابقا،فرع تنظيم القاعدة في سوريا) فى الحرب الأهلية الليبية، فمن أجل تعزيز حكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة من قطر، التى وصفها بأنها أكبر الدول الراعية للإرهاب في العالم، وافق الجيش التركى على مشاركة عسكرية من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا. وبالتالي، فإن تركيا لا تعتنق الإرهاب فحسب، بل تصدره أيضا.

وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأن تركيا من خلال انتهاك واجباتها كعضو فى منظمة حلف شمال الأطلسى، ومن خلال انتمائها القوى للجماعات الإرهابية مثل داعش، هيئة التحرير الشام، و كذلك جماعة الإخوان ا- تبرز تركيا كأسوأ حليف للناتو في تاريخ التحالف. بوجود أسباب قانونية لطرد تركيا، يجب على الناتو الآن أن يفعل ذلك، وعليه أن يفعل ذلك بسرعة من أجل حماية سلامته.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة