وجه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، صفعة مدوية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عندما كشف خرق أردوغان لمقررات مؤتمر برلين الذى عقد فى شهر يناير الجارى، لحل الأزمة الليبية، حيث ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الرئيس الفرنسى اتهم رجب طيب إردوغان بعدم احترام كلامه المتعلق بإنهاء التدخل الخارجى فى الأزمة الليبية، لا سيما عدم إرسال سفن تركية تقل مرتزقة إلى ليبيا، وقال الرئيس الفرنسى بعد استقباله رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس: "رأينا فى الأيام الأخيرة سفنا تركية تقل مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضى الليبية".
وقالت الشبكة الإخبارية، إن الرئيس الفرنسى أكد أن ما تفعله أنقرة من إرسال أسلحة لليبيا يتعارض صراحة مع ما التزم أردوغان بالقيام به أثناء مؤتمر برلين، إنه عدم احترام لكلامه، ولفتت الشبكة الإخبارية أن مؤتمر برلين بشأن ليبيا أكد على احترام حظر الأسلحة إلى ليبيا المفروض عليها منذ العام 2011، وعدم دعم الجماعات المسلحة والتدخل فى شؤون البلاد.
وقالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إلى أنه فى مارس 2011 أصدر مجلس الأمن الدولى قراره رقم 1970 وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة إلى ليبيا، ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار"، وجرى تمديد القرار أكثر من مرة.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن الجيش الوطنى الليبى قدم دلائل، منها شريط فيديو يظهر مسلحين على متن طائرة مدنية، تابعة للخطوط الجوية الليبية الأفريقية، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا فى رحلة من تركيا إلى طرابلس، موضحة أن تركيا تواصل إرسال مرتزقة إلى ليبيا عبر رحلات جوية، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600.
وفى إطار متصل، أكد موقع العربية، أن تصريحات الرئيس الفرنسى، جاءت بعدما نزل جنود أتراك، فجر اليوم الأربعاء، فى ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، فى سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة "الوفاق" فى معارك طرابلس، حيث رافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزمه دعم "الوفاق".
وأوضح موقع العربية، أن إيمانويل ماكرون طالب خلال مؤتمر حول ليبيا فى برلين فى 20 يناير الجارى بـالكف عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعما لميليشيات الوفاق، كما أعلن ماكرون خلال المؤتمر أنه يجب أن أقول لكم أن ما يقلقنى بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك.
وأشار موقع العربية إلى أن عملية نقل المقاتلين التى تقوم بها تركيا من الأراضى السورية إلى داخل الأراضى الليبية متواصلة، لافتا إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ نحو 1750 مرتزقاً"، فى حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقى التدريب بلغ نحو 1500 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء فى عفرين أو مناطق درع الفرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة