لا زالت معاناة الشعب التركى تتزايد بشكل كبير، فى ظل إصرار النظام التركى على اتباع سياسة رفع الأسعار بشكل كبير، بينما على الجانب الآخر، يتورط حزب أردوغان، فى عدد من البلديات التركية، فى إهدار للمال العام، فيما كشفت إحصائيات أن 2 مليون مواطن يطلبون إعانة بطالة بينما تركيا اكتفت بـ595 ألفًا، وفى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، رفع رسوم ضريبة الاستهلاك الخاصة المأخوذة من قائمة الديزل بقدر 11 قرشًا، ونشر القرار فى الجريدة الرسمية. ومن المتوقع انعكاس ارتفاع الرسوم هذه على المضخات، موضحة أنه عقب تخفيض الأسعار الذى وقع على الديزل خلال يومين، هذه المرة ارتفعت الأسعار بقرار الرئيس التركى المنشور فى الجريدة الرسمية، صباح اليوم، بتوقيع نائب الرئيس التركى فؤاد أوكتاي.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه ارتفعت طبقًا للقرار المتعلق بإعادة تحديد رسوم ضريبة الاستهلاك الخاصة المُطبقة على بعض السلع، رسوم ضريبة الاستهلاك الخاصة المأخوذة من قائمة الديزل بقدر 11 قرشًا، وبينما كان يؤخذ 1.7945 ليرة تركية كضريبة استهلاك خاصة على قائمة الديزل، أُضيف إلى هذه القيمة الزيادة لتصبح الضريبة 1.9059 ليرة تركية.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن رئيس اتحاد التجار والحرفيين بتركيا، بيندفى بالاندوكن، كشف أنه لا يوجد بتركيا أى قطاع لم يتأثر بشكل سلبى بارتفاع أسعار الوقود. وذكر بالاندوكن أنه خلال هذا عام 2019 زادت أسعار البنزين 15 مرة، وأسعار الديزل 13 مرة، والغاز النفطى المسال 8 مرات. كما شهدت أسعار البنزين تخفيضات لـ9 مرات، 4 مرات على أسعار الديزل، 4 مرات على أسعار الغاز النفطى المسال، لافتا إلى أن أسعار البنزين فى مطلع يناير 2019، بلغت 5.90 ليرة، وبلغت اليوم 7 ليرات، وأسعار الديزل كانت 5.70 ليرة، وبلغت اليوم 6.56 ليرة، حيث حدثت زيادة قدرها 19 % على أسعار البنزين، و16 % على أسعار الديزل.
وفى ذات الإطار أكد موقع تركيا الآن، ارتفاع عدد الطلبات المقدمة من أجل الحصول على إعانة البطالة فى تركيا بنحو 300 ألف شخص مقارنة بالعام السابق، ليصل عدد الطلبات عام 2019 إلى 1.9 مليون شخص، موضحا أنه تقدم مليون و961 ألفًا و614 شخصًا بطلب للتأمين ضد البطالة فى عام 2019، من أجل الحصول على إعانة البطالة نظرا للظروف السيئة التى تمر بها تركيا.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه وفقًا لبيانات صندوق التأمين ضد البطالة لعام 2019، أُجرى تقديم أعلى عدد طلبات من أجل الحصول على راتب البطالة فى الأعوام الأخيرة، فيما أُجرى دفع تأمين ضد البطالة لمليون و32 ألفًا و776 شخصًا منهم، أما عدد الأشخاص الذين دُفع لهم اعتبارًا من آخر شهر ديسمبر هو 595 ألفًا و783 شخصًا.
وتابع موقع تركيا الآن: تعيش تركيا أزمة مالية طاحنة ألقت بظلالها على سلوكيات المواطنين الأتراك فى الشارع خلال عمليات البيع والشراء، بخلاف شيوع ظاهرة الانتحار الجماعى بين المواطنين بسبب ضيق الحال، حيث يأتى ذلك فى ضوء الأزمة المالية التى تسببها سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، خاصة القرارات الاقتصادية الخاطئة التى اتخذها صهره وزير المالية، بيرات البيرق، خلال الفترة الماضية، وتسببت فى انهيار الليرة التركية.
وفى سياق متصل أكد تقرير نشرته قناة "مباشر قطر"، أن الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، يهدر ثروات بلاده على حاشيته والجماعات الإرهابية التى يمولها فى كل مكان ويتخذهم فزاعة لكل من يقف أمام احلامه التوسعية، التى جرت الخراب على الاقتصاد التركى، بعدما تم فضح أمره.
ووفق مباشر قطر، فأن حاشية أردوغان تعج فى الفساد غير المنتهى، وتغدق على نفسها المنح والعطيا من أموال ضرائب الشعب التركى، فى الوقت الذى يعانى فيه الشعب التركى من أزمة حادة بسبب العقوبات الاقتصادية التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا.
وأكدت المعارضة أن بلدية ماماك التركية التابعة لحزب العدالة والتنمية، اشترت سيارة فاخرة وحديثة جدًا، فى مخالفة واضحة لقرار مجلس الوزراء الذى يقيد خصائص ومميزات المركبات التى تُشترى للمؤسسات العامة، حيث كشف مدققو ومراجعو الحسابات المالية لبلدية ماماك فى إطار التدقيقات والتحقيقات لعام 2018 لديوان المحاسبات التركى، أن إدارة البلدية اشترت سيارة مستوردة من الفئة الفاخرة.
وشددت على أن رئيس بلدية آقهيصار عن حزب الشعب الجمهورى بمدينة مانسيا التركية، باسم دوتلولو،كشف عن الإهدار فى الأموال العامة التى كان يقوم بها حزب العدالة والتنمية، الذى يرأسه الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، حيث اشترى رئيس بلدية آقهيصار عن حزب الشعب الجمهورى بمدينة مانسيا التركية، باسم دوتلولو، 22 سيارة للخدمة، بمبلغ 66 ألف ليرة تركية، وكانت السيارات يستأجرها الرئيس السابق لنفس البلدية لحزب العدالة والتنمية بمبلغ 116 ألفًا و643 ليرة شهريًّا.
ونشر دوتلولو بيانًا على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا: لقد كنا واضحين فيما يخص بموضوع الادخار طوال فترة وظيفتى كرئيس لبلدية آقهيصار، لهذا فبينما كنا ندفع مبلغ 116.643 ليرة تركية لاستئجار السيارات الآن، نفس السيارات هذه اشتريناها، وندفع شهريًا لها 66 ألف ليرة تركية، متابعا: مجموع النفقات التى كنا ندفعها إيجارًا لـ22 سيارة كانت تبلغ 116.643 ليرة تركية، وقمنا بتخفيضها فى عام 2020 إلى 66.018 ليرة تركى، ووفقًا لهذا فإن مجموع الادخار 50.624 ليرة تركية شهريًا، وسنويًا 604.490 ليرة تركية، وفى هذا الإطار، بعد 48 شهرًا سنكون قد ادخرنا 2.429.963 ليرة تركية، وأضفنا 22 سيارة إلى مخزون البلدية، ليتم تقديمها لشعب آقهيصار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة