استنكرت " لالا هو" أستاذة التسويق فى الجامعة الكاثوليكية فى ميلانو، العنصرية التى أصبحت منتشرة فى إيطاليا بشكل واضح، وقالت إن "أزمة فيروس كورونا فى إيطاليا تزامنت مع سلسلة من مشاهد كراهية الأجانب التى تم تسجيلها فى أجزاء مختلفة من البلاد، خاصة على الأشخاص ذوى الجنسيات الآسيوية".
وأشارت "هو" إلى أن الإيطاليين أصبحوا يوجهون الشتائم والتهديدات والاستفزازات لسائحين صينيين، فى فينيسيا، وروى السائحان الصينيان أنهما ضحية لمجموعة من المراهقين الذين اضطهدوهم وبصقوا عليهم، حسبما قالت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية.
وأوضحت "هو" أنه فى مقاطعة رفيجو الهادئة، فى منطقة فينيتو، تعرض طفلين وصلا مؤخرا من الصين للعديد من السخرية والاهانات من زملائهم فى إحدى المدارس، وتسبب فى موجة من الشكاوى والاحتجاجات من اولياء أمور الأطفال الآخرين، الذين طالبوت بوقفهم من الدارسة ومنعهم من دخول المدرسة رغم من أنهم ليسوا مصابين بفيروس كورونا.
وقالت لوسيا هوى كينج ، المتحدثة باسم الجالية الصينية فى روما ، إن أختها كانت ضحية فعل التمييز،وقال لها مواطنون إيطاليون عند مغاردتها لمتجر فى تورينو، عندما كانت مع زوجها وابنتها "اذهبوا لجلب لنا هذا السارس (وباء آخر ، الذى ظهر فى عام 2002)".
وكانت السفارة الإيطالية فى بكين، أكدت أن وحدة الأزمات التابعة للوزارة، على اتصال بالمواطنين الإيطاليين فى ووهان ومقاطعة هوبى بشكل عام، وتم اتخاذ جميع التدابير الممكنة لمساعدتهم والحد من حالات الضيق التى قد يواجهونها قدر الإمكان".
وأضافت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية شددت على أن قرارات إجلاء الرعايا الأوروبيين من الصين وتحديداً من منطقة ووهان، مكان انتشار فيروس كورونا، يدخل حصراً فى صلاحيات الدول الأعضاء، وأوضحت أنها جاهزة لدعم مثل هذا الإجراء فيما لو اتخذ من قبل العواصم الأوروبية.
و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع فى هذه العائلة القاتلة، ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهابات فى الجهاز التنفسى وحمى وسعال وصعوبة فى التنفس، فى الحالات الأكثر شدة ، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة