اللى يشوف برد غيره.. ياقوتيا.. حرارة تصل 60 تحت الصفر ومعاناة فى دفن الموتى

الأربعاء، 29 يناير 2020 09:00 م
اللى يشوف برد غيره.. ياقوتيا.. حرارة تصل 60 تحت الصفر ومعاناة فى دفن الموتى مدينة ياقوتيا فى الشتاء
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما أدركنا برودة الطقس فى مصر هذا الشتاء عندما انخفضت درجة الحرارة بشطل ملحوظ، البعض تزمجر والبعض أصابه المرض، لكن ماذا لو وصل بك الحال إلى الإقامة فى درجة حرارة من الممكن أن تصل إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر، بالطبع لن تتحمل وستقف الحياة، لكن فى مدينة "ياقوتيا" الروسية ستجد ذلك وأكثر والحياة مستمرة.

1
 
تقع مدينة "ياقوتيا" أقصى شرق جمهورية روسيا ضمن منطقة سيبيريا، وتشتهر بأنها المدينة الأبرد حول العالم، يبلغ متوسط درجة الحرارة خلال فصل الشتاء 50 درجة تحت الصفر، تتميز بشتاء طويل وقارس البرودة، وصيف قصير معتدل ودافئ، كما أنها أكبر مدينة مبنية على أرض صقيعية، يسيطر عليها الجليد والضباب والهواء الجاف لتجبر الناس على أشياء ربما تبدو لنا غريبة وتعجيزية، لكنها اعتيادية عندهم كونها تساعدهم للبقاء على قيد الحياة.
 
3
 

وفقا لموقع "سبوتنيك"، فإن السكان يتوجهون خلال فصل الخريف إلى نهر لينا الموجود شرق المدينة لتقطيع الجليد هناك إلى مكعبات كبيرة من أجل تخزينها خارج منازلهم، وجميع السكان بدون استثناء يقومون بهذا العمل من أجل تذويبها خلال فصل الشتاء واستخدامها كمياه شرب، نظرا لأن مياه الصنابير تتجمد بفعل انخفاض درجات الحرارة، الضباب لا يسمح برؤية المبانى أو الشوارع أو الناس، لكن عندما يتحسن الطقس وينجلى الضباب فيمكن رؤية الملابس الأنيقة التى ترتديها الفتيات فى تلك المناطق، التى تتمثل بالمعاطف المصنوعة من الفرو الطبيعى المزين بالخرز والجلد والخرز اللماع، وترتدى الفتيات أحذية خاصة تسمى "أونتى"، مصنوعة من جلد حيوان الرنة، ويتم أيضا تزيينها بالخيوط اللامعة والخرز والزخرفة، وسيظن الكثيرون أن ذلك قسوة بحق الحيوان، لكن فى الواقع من المستحيل البقاء على قيد الحياة دون ذلك.

st8
 

درجات الحرارة فى ياقوتيا، من الممكن أن تجعلك تقيم لعدة ساعات فى المستشفى إذا نسيت ارتداء قفاز اليد، حيث من الممكن الإصابة بمرض يطلق عليه "عضة اليد"، ينتج عن تعرض الأطراف إلى برودة قاسية، وهذا المرض يؤدى إلى تلف الجلد والأنسجة وفقدان الشعور بالأطراف.

st21
 
لا تزال معظم المنازل فى المدينة تستخدم الفحم والخشب للتدفئة، ولا يتمتع سكانها بوسائل الراحة الحديثة إلا بنسبة قليلة، كما أنه لا يوجد أى تغطية لخدمات الهاتف المحمول، وحتى إن وجدت فلن تكون نافعة بالشكل الكافى حيث إن معظم الأجهزة الإلكترونية تتوقف عن العمل عند انخفاض درجات الحرارة لدرجة التجمد.
st17

من الصعوبات التي تواجه أهل المدينة، هو دفن الميّت، حيث يستغرق حفر القبر فى التربة المتجمدة من يومين إلى أربعة أيام، ويتم ذلك عبر إشعال النار ووضع الفحم فوقها، وبعد عدة ساعات يزاح الجمر جانباً وتزال طبقة من الجليد إلى حين الوصول إلى عمق مترين تحت التربة.

81553980_2449152455402361_7455472569068552192_o
 

 

EPYUDAJU4AAmwUp
 

 

st18
 

 

st23
 

 

st24
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة