"ما أصعب أن تتعامل مع الموت، وتسابق الزمان لإنقاذ حياة المواطنين، وأنت تعلم أن الخطأ الأول هو الأخير"، هكذا يتعامل ضباط المفرقعات مع المواد المتفجرة والقنابل.
تطويع التكنولوجيا لصالح العمل الأمني، منهج رسخت له وزارة الداخلية، للتعامل مع كافة المستجدات، خاصة المواد المتفجرة، وللحفاظ على العنصر البشري قدر المستطاع، وفي سبيل ذلك ظهر "الروبوت" الذي يتعامل مع القنابل ويفككها بعيداً عن الزحام، حيث يتم السيطرة على الأمر بـ"ضغطة زر".
الربوت يساهم بشكل كبير في التعامل مع المواد المتفجرة، والتحرك بها لعدة أمتار بعيداً عن التجمعات البشرية، ويبدأ التعامل معها بإبطال مفعولها، أو تفجيرها بواسطة المدفع الموجود بالربوت.
ويرصد " اليوم السابع" واحدا من أحدث أجهزة الربوت التي يستخدمها ضباط المفرقعات في عملهم، حيث يساهم هذا الجهاز في وقت زمني قصير في السيطرة على المتفجرات، وضمان السلامة للجميع، خاصة في ظل ضباط مدربين بشكل احترافي مع هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة.
الجدير بالذكر أن حياة ضابط الشرطة بصفة عامة محفوفة بالمخاطر، فمنذ ارتدائه البدلة الميرى تبدأ رسالته النبيلة فى حفظ الأمن ومواجهة الخارجين عن القانون، لا يُبالى الموت ولا يهابه، فهو مشغول دوماً بأمن الوطن والمواطن، ورجال الحماية المدنية بوزارة الداخلية الأكثر تعاملاً مع الموت، خاصة ضباط المفرقعات، الذين يتعاملون مع العبوات الناسفة والقنابل، فالخطأ الأول لديهم هو الأخير، قد يكلفهم حياتهم، ومع ذلك يتسابقون فى أداء واجبهم المقدس برجولة وشجاعة لإنقاذ أنفس بشرية من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، فمن منا يستطيع أن يواجه النيران أثناء اشتعال الحرائق ويتحرك أسفل لهيبها ليمنع امتدادها، ومن منا يستطيع التحرك أسفل الأنقاض والعقارات المنهارة لإنقاذ الضحايا، ومن منا يستطيع إلقاء نفسه فى المياه الباردة فى الشتاء القاسى مثل قوات الإنقاذ النهرى لانتشال شخص يكاد يغرق يتشبث بالحياة، من منا يقدم حياته رخيصة فداءً للآخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة