قصته تكاد تكون أسطورية ، وعندما تم الكشف عنها أصيبت إسرائيل بحالة أقرب إلى الشلل ، وحاولت بشكل هيستيرى التشكيك فى بعض تفاصيل الرواية الخاصة ببطلنا رأفت الهجان أو رفعت الجمال ابن محافظة دمياط.
تقريبا كل حلقات مسلسله الشهير بمختلف أجزائه لكن بصورة الرائع محمود عبد العزيز ،كانت تتردد فى ذاكرتى ، بينما استقل سيارة أحدث موديل تسير بسرعة 90 كيلو متر فى الساعة ،برفقة صديقى العزيز ماجد سعد رئيس الوكالة المصرية الالمانية للاستثمار والتسويق فى فرانكفورت ،على الطريق المفتوح "التوبان " الرابط بين مدينتى فرانكفورت فى المانيا ودار مشتات التى تبعد عنها 35 كيلو والتى عاش فيها بطلنا الكبير والتى شهدت زواجه مرتين وانجابه ولدا .
كان الهدف هو زيارة المدينة الرائعة التى عاش فيها رفعت الجمال ،والتى تعد من أعرق المدن الألمانية فى مجال التكنولوجيا حاليا ،بالإضافة إلى زيارة المقابر الموجودة فى المدنية والتى دفن فيها بطلنا رافت الهجان يوم 4 فبراير1984 بعدما توفى فى 30 يناير من نفس العام .
وبقدر الحرارة التى كانت تعترينى ،كلما اقتربنا من عمق المدنية أو من مقابرها الكبيرة التى تضم جزء من ضحايا الحرب العالمية الأولى بقدر برودة الجو فى درامشتات والتى تجبرك على ارتداء "البالطو " عند خروجك من السيارة .
وغدا تحل الذكرى ال 38 لوفاة رأفت الهجان البطل الذى كشف لمصر اسرار مذهلة جمعها من كبار القادة فى اسرائيل ولعل من اهمها كشفه لموعد نكسة يونيو 1967، وكشفه عن اسرار كثيرة ساهمت فى التوفق المصرى لى اسرائيل وساهمت بشكل او باخر فى انجاح خطة الخداع الاستراتيجية قبيل حرب السادس من اكتوبر 1973 .
ووفقا لما ذكره الكاتب الصحفى الكبير سعيد الشحات فى زاويته "ذات يوم" المنشورة فى اليوم السابع بتاريخ 3 فبراير 2017 ،تلقت «فالتر واد بيتون» زوجة «جاك بيتون» مكالمة من المستشفى بألمانيا بوفاة زوجها يوم 30 يناير 1982، بعد معاناة من سرطان الرئة، فأجرت عدة اتصالات بأصدقائه لإبلاغهم بالخبر، كان من بينها اتصال بـ«محمد الجمال»، الذى جاء وفور وصوله طالبا منها بأن ينفرد بها لبضع دقائق، وفيها أخبرها بالمفاجأة المذهلة: «زوجك ليس اسمه جاك بيتون، بل رفعت على سليمان الجمال، رأفت الهجان فى المسلسل الشهير، الذى حمل نفس الاسم» وهو عمى، شقيق أبى سامى، وهو ليس يهوديًا بل مسلم،وأنه عميل سرى لجهاز المخابرات المصرية، الذى زرعه فى إسرائيل».
بعدها اشترت الزوجة تابوتا من نوع جيد، وبدأت إجراءات الجنازة كما تؤكد فى العاشرة من صباح 3 فبراير 1982، وهناك وقف محمد الجمال يقرأ القرآن من مصحف معه بصوت عال، والناس مندهشون ينظرون إليه باستغراب، لم يكونوا يعرفون ماذا يقول أو يفعل، وبعد ذلك أنزلوا التابوت فى المقبرة، ونثر الحاضرون الزهور والتراب ثم قدموا إلى عزائهم».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة