نظم معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ51، ندوة لمناقشة ديوان "زرع الكلام" للشاعر أشرف عزمى، بقاعة ملتقى الإبداع، وأدارها الشاعر سعيد المصرى.
وقال الشاعر يسرى حسان، إن هناك تجارب مهمة فى شعر العامية المصرية، وهناك شعراء يحاولون أن ينحرفوا بتجاربهم عن السائد والمألوف، ويحاول كل منهم أن يحفر مجرى يخصه وهناك أيضًا من يحاول التمرد وهو أمر مطلوب.
ولفت "حسان" إلى أن النقاد يفضلون أن يكون الديوان "مية واحدة" أو حالة واحدة، لكن قصائد ديوان الشاعر أشرف عزمى "زرع الكلام" لن ينطبق عليها هذا الشرط وقد يكون السبب أنها كتبت على فترات متباعدة.
وأوضح الشاعر يسرى حسان، أن ما يميز الديوان هو المزج بين ما هو شخصى وما هو عام، ورغم إهداء الديوان القصائد الذى قد يحيلك إلى أنه يحمل رؤى ذاتية، إلا أن القصائد تفضى إلى حالات الصراع، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من القصائد تعتمد على التفعيلة والقافية وتغلب عليها ثنائية الحبيبة أو الوطن، أى أن البعض يعتبر القصائد إلى حبيبته أو يتصور أنها إلى الوطن.
ومن جانبه قال الشاعر والناقد محمود الحلوانى، إنه لا توجد حركة نقدية، والموجود مجرد جهد فردى، لافتا إلى أنه يرى أن جوهر شعر العامية فى كونه جمعيًا وليس فرديًا، لأنه مرتبط بالخطاب الشعبى ولغة الناس والطابع الجمعى للمجتمع، وهو ما نجح الشاعر فى توصيله ولم يكتف بالصور الذاتية، وإن كانت هناك صورة ذاتية مسيطرة على بعض القصائد.
وأكد "الحلوانى" أن شعر الفصحى لم يقل على مدار تاريخه أنه يتحدث عن مشاكل الناس بينما شعر العامية كان أكثر تعبيرا عن الناس ومشاكلهم، مؤكدا أن هذا الديوان أحاله إلى موضوع كتابه الأخير "خيال الضرورة"، حيث يتصل الشاعر بهذا الفكرة، والذات الشاعرة هنا كانت متصلة بكل ما هو ضرورى، كما أن الديوان متصل بحركة الواقع وهو أمر ضرورى أن يكون الشاعر قادرا على ربط الواقع بالخيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة