هو العلم الذي ينجح في إدارة كافة الأمور الحياتية للفرد ثم الجماعة بالتبعية ...
فلا يمكن لأحد أن ينجح في إدارة شئونه الداخلية قبل الخارجية إذا لم يمتهن ذلك العلم بالحياة العامة ويعمل على تطبيقهتطبيقاً صحيحاً ...
فإذا تطرقنا لإدارة الفرد لنفسه نجده يعمل على إدارة وقته بطريقة تتحكم في عدم إضاعته بدون استفادة مؤكدة وحتى يتسنى للفرد إدارة وقته لابد وأن يتعرف على نقاط ضعفه ونقاط قوته حتى يتمكن من إدارة وقته المتحكم في نفسه بشكل صحيح ...
وإذا لاحظنا طريقة إدارة الفرد الطبيعي لأمور عائلته الخاصة نجده يدير تلك الأمور بشكل هندسي بحيث إنه يحاول معالجة نقاط ضعف موارده الحياتية بشراكات مادية سنوية حتى يتسنى له مراعاة احتياجات عائلته بشكل مثالي ...
ومن تلك النقطة نبدأ فعلم إدارة الدول يهدف إلي معالجة نقاط ضعف الدولة وتعزيز نقاط قوتها فتتقدم الدولة للأمام بشكل هندسي بما يتلاءم مع مصلحة الدولة وبما يتواءم مع المنطقة بأكملها ...
فإذا نظرنا لدور مؤسسات الدولة نجدها تحاول بشكل دائم الحفاظ على الاستقرار الداخلي حتى يُبنى كيان الدولة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ...
فإذا تكلمنا عن الجانب السياسي نجد أنه يهدف إلي تحسين علاقات الدولة بالدول الأخرى لفتح أبواب من التعاون بينها وبين العدو قبل الصديق حتي يتم إخماد خطر الحروب لوجود المصالح المشتركة التي تعمل على إخضاع الدول و تعافيها من أحلام الغزو ...
وإذا نظرنا إلي الجانب الاجتماعي فنجد أنه يهدف إلي توحيد صفوف الشعب بجميع طوائفه ليفهم العالم بأسره مدى التفاهم الذي نسج ذلك النسيج المتصل الذي لا يوجد داخل خيوطه أي خلاف ...
واما الجانب الاقتصادي فيهدف إلي عمل شراكات صناعية وزراعية بحماية عسكرية تصل إلي تصنيع السلاح ...
فجميع الجوانب غرضها تعزيز قدرة الدولة على التواصل مع كافة الدول العظمى لبناء منصات من العلم والمعرفة لضمان بناء الدولة بناءً صحيحا ً ...
فاليوم ليس كالأمس وغدأً لن يكون مثل اليوم فكل يوم يتم فتح آفاق جديدة من العمل الجماعي على أرض الواقع بين مؤسسات الدولة الذي يحمي مصالحها جيش لا يمكن أن يبيع أرضه أو عرضه لأن ذلك هو الشرف العسكري ...
فلا تقوم دولة بمفردها مهما كانت حجم قوتها بين نظيراتها من الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة