100 رواية عربية.. "وكالة عطية" رائعة خيرى شلبى عن "المهمشين"

الإثنين، 27 يناير 2020 06:00 ص
100 رواية عربية.. "وكالة عطية" رائعة خيرى شلبى عن "المهمشين" غلاف رواية وكالة عطية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"رأيتنى أستسلم لنوم عميق لم أعهده فى حياتى من قبل حتى على الفراش الوثير. ثم رأيتنى أمشى متسكعاً بمزاج رائق وبلا أدنى خوف داخل غابة كثيفة الأشجار لا أول لها ولا آخر. وكانت الذئاب والثعالب والسباع والنمور نائمة تتثاءب فى ملل غير عابئة بخطواتى النشوانة الحمقاء. وكان يبدو أننى أعرف كل هذه الوحوش معرفة شخصية وأنها هى الأخرى تعرفنى حق المعرفة وأن بيننا وداً قديماً لعله رابطة البحث عن لقمة فى النهار ومأوى فى آخر الليل".. تمكن الأديب الكبير خيرى شلبى (1938 -2011) أن يبدع الكثير من الأعمال المهمة فى تاريخ السرد المصرى والعربى، لكن تظل رواية وكالة عطية ذات طابع خاص فى سلسلة إبداع خيرى شلبى.
 
وكالة عطية
 
تحكى الرواية عن طالب متفوق فى معهد المعلمين بدمنهورــ لكن اعتداءه على مدرسه تسبب فى طرده من المعهد وسقوطه إلى العالم السفلى "وكالة عطية" مأوى المهمشين والصعاليك والأشقياء فى المدينة.
 
حصلت الرواية على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2003، وصدرت بالإنجليزية عام 2007.
 
جانب مهم فى الرواية أن خيرى شلبى يوهمك خلال العمل أنه يكتب جانبا من سيرته الشخصية، وأن الطالب الذى ألقت به الأقدار بين يدى الشوادفى ورجاله فى الوكالة الغريبة هو نفسه "خيرى شلبي" فى مرحلة من حياته.
 
خيرى شلبى
 
أما المكان فسحرى تماما، حيث جاء على غلاف الرواية "على ربوة عالية خارج مدينة دمنهور تفاجئنا أسوار هذه الوكالة الرهيبة كالقصر المسحور، مغلقة الأبواب، معتمة، تدخلها فلا تلبث أن تنجذب بقوة لا تقاوم إلى أعماق عالمها السفلى، الذى يمور بحيوات الفقراء والغوانى والمدمنين والفاشلين والمظلومين، نفوس جواهر تعيش جنباً إلى جنب، وتتشابك أقدارها فى نسيج روائى محكم يعكس فترة من أحلك فترات الفقر والضياع فى مصر وأوجاعها".
 
عالم متكامل من الغرابة، من الشخصيات الغرائبية والكائنات التى تبدأ حياتها فى الليل فقط، وقدر كبير من العلاقات الاجتماعية المتشعبة داخل أحداث الرواية.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة