ارتفعت نسبة الأشخاص الذين تم تصنيفهم مصابون بالوحدة من 54٪ في عام 2018 إلى 61٪ في عام 2019 ، وفقًا لتقرير أمريكى حديث عن المراكز الأمريكية لمنع الأمراض والوقاية منها “CDC”، حيث كشف التقرير أن الأميركيين يعرضون صحتهم للخطر عندما يعملون من المنزل ويتركون وظائفهم فى الشركات.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “HealthDayNews”، حلل الباحثون دراسة أجريت في عام 2018 ، على التركيز فى مكان العمل لأن الأميركيين يقضون وقتًا طويلاً في العمل - حوالي 90 ألف ساعة في العمر.
وقام الباحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بتحليل الشعور بالوحدة لأكثر من 10400 من البالغين لعمل استبيان مكون من 20 بندًا لتقييم مشاعر الشعور الذاتي بالوحدة أو الانعزال الاجتماعي.
وتعتبر الوحدة هي مصدر قلق متزايد في الرعاية الصحية لأنها يمكن أن تهدد كل من الصحة العقلية والبدنية، إلى جانب المساهمة في الاكتئاب ومخاطر الانتحار ، كما يمكن أن تؤدي الوحدة إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري والخرف، حسبما أوضح الدكتور "دوج نيميسيك" ، كبير المسؤولين الطبيين عن الصحة السلوكية في نيويورك.
وأشار "نيميسيك" إلى أنه يزيد من خطر الوفاة بنفس مقدار تدخين 15 سيجارة في اليوم، لافتاً إلى أن النتائج لها آثار كبيرة على أرباب العمل، حيث أنه من المحتمل أن يفقد العمال المصابين بالوحدة ضعف أيام العمل بسبب المرض والتفكير في ترك وظائفهم أكثر من عدد العمال غير المصابين.
وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل لا يتواصلون مع العديد من الأشخاص ولا يرتبطوا أو يتحدثوا مع شركائهم فى العمل مما يعرضهم لخطر الوحدة، ويقلل من فرص ممارسة الرياضة.
وقال "ديفيد كورداني" أستاذ علم النفس فى كاليفورنا: "إذا استطعنا تقليل الشعور بالوحدة ، فيمكننا مساعدة الأشخاص على العيش بشكل أكثر ارتباطًا ، وتحقيق حياة ، وتحسين صحتهم وحيويتهم بشكل عام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة