الدين الباطنى.. فرق شيعية أشعلت التطرف الدينى فى التاريخ الإسلامى

الأحد، 26 يناير 2020 11:00 م
الدين الباطنى.. فرق شيعية أشعلت التطرف الدينى فى التاريخ الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أين يأتى التطرف فى تاريخ الأديان، يحدث ذلك بسبب أشياء كثيرة منها فى تاريخ الإسلام مثلا وجود فرق توصف بأنها "باطنية" وهم الذين يقول عنه أبو حامد الغزالى: "إن الباطنية إنما لقبوا بها لدعواهم أن لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجرى فى الظواهر مجرى اللب من القشر، وأنها بصورها توهم عند الجهال الأغبياء صورا جلية وهى عند العقلاء والأذكياء رموز وإشارات".
 
ويقول عنهم كتاب (ظاهر الدين وباطن السلف) لـ محمود المراكبى: "إذا وردت الباطنية فى نصوص مجملة فالمراد بها دعاة الفكر الباطنى الذين يقسمون العلم والدين ومراحل السلوك إلى مراحل يبثون من خلالها فكرهم الباطنى، ويخرجون النصوص الشرعية من مرادها ويتشيعون فيها إلى فهم غريب عن المحاجة البيضاء التى تلقاها وفهمها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل التابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبالتالى يكون المراد منها الشيعة وغلاتهم من الفرق الباطنية".
 
البداية والنهاية
 
أما إذا وردت الباطنية فى مواضع التخصيص، فالمراد بها فرق الباطنية التى ظهرت من تحت عباءة الشيعة، وغاصت فى الفكر الباطنى حتى أصبحت تعرف بوصفه "غلاة الشيعة" وهم هذه الفرق وأخطرها الدروز والإسماعيلية والنصيرية.
 
ويقول ابن كثير عن فرقة الباطنية فى كتابه "البداية والنهاية": إن هذه الفكرة فى التاريخ الإسلامى كان وراؤها عبد الله بن سبا  فيقول "كر سيف بن عمر أن سبب تألب الأحزاب على عثمان أن رجلا يقال له" عبد الله بن سبأ كان يهوديا، فأظهر الإسلام وسار إلى مصر، فأوحى إلى طائفة من الناس كلاما اخترعه" وفسر الدين تفسيرات مختلفة.
 
وروى الطبرى فى تاريخه عن يزيد الفقعسى قال: كان عبد الله بن سبأ يهودياً من أهل صنعاء، أمه سوداء، فأسلم زمان عثمان، ثم تنقل فى بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم.
 
فبدأ بالحجاز، ثم البصرة، ثم الكوفة، ثم الشام، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام، فأخرجوه حتى أتى مصر، فاعتمر فيهم، فقال لهم فيما يقول "لعجبٌ ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمداً يرجع! وقد قال الله عز وجل (إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) محمد أحق بالرجوع من عيسى.
 
قال: فقبل ذلك عنه. ووضع لهم الرجعة فتكلموا فيها. ثم قال لهم بعد ذلك إنه كان ألف نبى، ولكن نبى وصى، وكان على وصى محمد، ثم قال: محمد خاتم الأنبياء، وعلى خاتم الأوصياء، ثم قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يُجِز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناول أمر الأمة! ثم قال لهم بعد ذلك إن عثمان أخذها بغير حق، وهذا وصى رسول الله صلى الله علية وسلم فانهضوا فى هذا الأمر، فحرّكوه، وابدأوا الطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تستميلوا الناس، وادعوهم إلى هذا الأمر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة