قال المحلل الأمريكي جوناثان شانزر بموقع فويس أوف أمريكا إنه تفاجئ الغرب بـ الشراكة التي جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان. حيث التقى الزعيمان ما لا يقل عن ست مرات في عام 2019، مما يؤكد العلاقة الوثيقة التي أنشأوها، والتي تبدو في بعض الأحيان مبنية على مصلحة متبادلة القائمة على إثارة حفيظة شركاء تركيا في الناتو.
وأضاف قد التقوا بالفعل هذا العام مرتين، آخر لقاء كان في مؤتمر برلين الدولي الذي يهدف إلى حل الصراع الصعب في ليبيا التي تعاني من الحرب وعدم الاستقرار منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011. لقد تعاونوا، أيضا، في سوريا، على الرغم من دعم الأطراف المتصارعة في النزاع الطويل الأمد، لكن هذا التقارب يمكن اعتباره مجرد زواج مؤقت، يرجع ذلك أن الشراكة بينهما قد تنهار بسبب الطموحات الجيوسياسية المتضاربة، كما أكد المحلل الأمريكي جوناثان شانزر على موقع فويس أوف أمريكا.
وأوضح أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن: "الأتراك ينجذبون للروس، حتى مع تضارب رؤيتهم لسوريا بشكل مباشر مع رؤيا بوتين".
وأضاف:"قد يكون هذا هو الاختلاف الأكبر بينهما. ولكن هناك اختلافات أخرى عديدة. إنهم غير مرتاحون لدور إيران المتنامي في المنطقة، وهو ما يسانده بوتين عموما - طالما أنه يثير غضب الولايات المتحدة، وهم يكرهون النظام المصري بقيادة السيسي الذي يحظى بدعم بوتين…"
ويشير شانزر إلى الرؤية العثمانية الطموحة التي حددها أحد كبار مستشاري أردوغان، الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي، الذي يقول إن تركيا يمكنها أن تظهر كقوة عظمى إسلامية، وتمارس سلطتها على 61 دولة إسلامية مع إسطنبول عاصمة الخلافة جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة