التاريخ الإسلامى محاط بالمعارك والوصول إلى السلطة لم يحدث سوى بالدم وبمزيد من الدم من ذلك وصول العباسيين إلى سده الخلافة يوم 25 يناير من عام 750 ميلادية فى معركة الزاب الكبرى ونتج عنها سقوط الدولة الأموية التى حكمت 88 سنة ميلادية، وتولى أبى العباس السفاح الخلافة، ليصبح أول خليفة عباسى.
يقول كتاب "أطلس تاريخ الدولة العباسية" لـ سامى عبد الهه المغلوث "كان قحطبة بن شبيب الطائى قد أرسل من مدينة نهاوند أحد قواده أبا عون الأزدى، فلقى عبد الله بن مروان ابن محمد على نهر الزاب الأصغر، أحد روافد دجلة، فهزمه فى ذى الحجة سنة 131 فخف حينئذ مروان الثانى نفسه على رأس جيش عدة مائة وعشرون ألفا، ولم يكن مع أبى عون سوى عشرين ألفا، ولكن السفاح أنجد أبا عون بجيش من أهل الكوفة عليه عمه أبو عبد الله بن على. فلما وصل عبد الله بن على إلى مشهد المعركة عسكر على الضفة الشرقية من نهر الزاب الأكبر (جنوب مدينة الموصل) بينما كان مروان على الضفة الغربية منها.
قطع مروان بن محمد الزاب ليباغت العباسيين ولكنه وجد أن قلوب أصحابه متفرقة، فأحب أن يحمسهم، ولكنه ارتكب خطأ فادحا، إذ أعلن لهم أن معه فى خيمته أمولا سيوزعها عليهم بعد المعركة فطمع الجند فى المال ورجعوا نحو الخيمة فوقعت فيهم الفوضى فالزيمة، وكان ممن غرق فى نهر الزاب من الأمويين أكثر ممن قتل منهم بالسيف.
وخلف هشام بن عبد الملك أربعة من الخلفاء الأمويين عجزوا عن ممارسة السلطان وأفلت منهم زمام الحزم وأتاحوا الفرصة لعوامل الدم والاضمحلال، فراحت الدولة الأموية تتهاوى وتترنح، وقد كان ظهور العباسيين فى هذه المدة على مسرح الأحداث يمثل ضربة قاصمة أطاحت بالبيت الأموى عن عرش الخلافة الإسلامية بعد أن انتهت معركة الزاب سنة 132 لصالح العباسيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة