عقد معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ51، المقامة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ندوة لمناقشة رواية الحب للروائى صبحى شحاتة، والتى أدارتها القاصة شيماء طلبة، وقال الدكتور يسرى عبدالله: "رواية الحب من النصوص التى تقول الشيء ونقيضه، فهى تحيل إلى معانى وتعود لتقول معانى أخرى تناقضها".
ولفت "عبدالله" إلى أن الحكاية تحكى على لسان أبطال، بالإضافة إلى صوت البطل المركزى فى الأحداث، كما أن الكاتب بدء روايته بإهداء يقول (إلى ثومة طبعا) وكأنه يخاطب المتلقى، وهى تيمة موجودة فى العديد من السرديات العالمية والمصرية أيضا".
وأكد الدكتور يسرى عبدالله، أن الرواية تحتفى بالغناء فهو تيمة أساسية، كما أن الغناء والحب حاضران دائما، فستجد فى الرواية المقاطع الغنائية التى وظفها الكاتب فى سرده، تنويعة هائلة من الوجدان النوعى، كما أن الرواية تجعل من الغناء نصا موازيا على متن الحكاية أو السرد الذى ينمو منذ البداية حتى النهاية، فالرواية تبدأ من أم كلثوم لتخاطب السماع الجماعى وتلعب فى المساحة الحرة بين الحقيقة والخيال، ويبنى عليها الكاتب تيمته السردية.
وأكد الدكتور يسرى عبدالله، أن صبحى شحاته صنع عالم يخصه، ليس بالضرورة الاتفاق معه، لكنك ستقف مع ملامحه، حيث يتعاطى مع الكتابة بوصفها لعبة تتخذ نزوعا فلسفيا وساخرا فى وقتا واحد، كما أننا أمام كاتب يلجا فى عناوين مفردة يبنى عليها بنية الرواية، يقدم من خلالها أوجه مختلفة لموضوع الرواية، فالحب فى روايته الأخيرة ذو مستويات مختلفة، لذا فنحن أمام كاتب يقلب عالمه على أكثر من وجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة