أكد نائب السفير الأمريكى لدى الكويت لارى ميموت، عدم وجود أى تغيير فى عدد القوات الأمريكية فى الكويت، مشددا فى الوقت نفسه على التزام واشنطن بأمن واستقرار الكويت، وقال ميموت – فى تصريح صحفى، اليوم الخميس "لا يوجد أي تغيير أساسى فى عدد القوات الأمريكية فى الكويت، وقواتنا فى حال تحرك متواصل، وفى أحيان كثيرة ترسل قوات إلى الكويت، كما يتم تغييرها تقريبًا كل سنة، فمجموعة تأتى وأخرى ترحل".
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية في الكويت تتمركز فى معسكر (عريفجان)، وهو قاعدة عسكرية أمريكية يزيد عدد جنودها على نحو 9 آلاف جندى، بالإضافة إلى بعض التواجد العسكرى البريطانى والرومانى والبولندى.
وكان رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم، بحث، مع نائب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت لارى ميموت تطورات الأوضاع فى المنطقة، وفى السياق ذاته، التقى رئيس مجلس الأمة الكويتى، فى مكتبه أيضا، بسفير إيران لدى الكويت محمد إيرانى؛ حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع فى المنطقة.
تجدر الاشارة، الى أن العلاقات الأمريكية – الايرانية، تمر حاليا بمنعطف خطير بعد مقتل قائد "فيلق القدس" الإيرانى قاسم سليماني، ورئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى أبومهدى المهندس، فى غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
وكانت الولايات المتحدة، قد نفذت ضربة جوية فى الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، و أبو مهدى المهندس، نائب قائد ميلشيات الحشد الشعبى .
وجاء مقتل سليمانى بالضربة الأميركية، قرب مطار بغداد الدولى فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركى دونالد ترامب، الذى أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيرانى، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاجون".
و من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوى، أمس الأحد، إن إيران تقدمت بشكوى لمجلس الأمن الدولى، التابع للأمم المتحدة، بشأن اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليمانى، فى غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، وذكر موسوى، فى مؤتمر صحفى، "بدأت وزارة الشؤون الخارجية بالفعل تدابير سياسية وقانونية ودولية، بما فى ذلك على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وتتهم واشنطن سليمانى بالمسئولية عن "العمليات العسكرية السرية" فى أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة فى العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".
و من جهته، أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أن نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة فى غرب آسيا بدأت، وقال ظريف فى تغريدة على صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعى "تويتر"، "شاءت أميركا أم أبت، فقد بدأت نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة فى غرب آسيا"، وأضاف وزير الخارجية الإيرانى، "أميركا ارتكبت انتهاكات خطيرة للقانون الدولى فى الاغتيالات الجبانة التى نفذتها يوم الجمعة"، مشددا "استهداف المواقع الثقافية يعد جريمة حرب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة