نفت وزارة الخارجية الايطالية بقوة ما قالت إنه "شائعات إعلامية" لا أساس لها من الصحة،والتى زعمت أن إيطاليا تتفاوض مع تركيا لاستغلال الموارد النفطية قبالة ليبيا فى إطار مذكرة التفاهم الأخيرة بين أنقرة وطرابلس بشأن تحديد منطقة الجرف القارى بين البلدين.
ونوهت فى مذكرة أمس الثلاثاء إلى أن "ما تعتبره إيطاليا، ومنذ فترة، هو أن مسألة استغلال موارد الطاقة فى البحر الأبيض المتوسط يجب أن يُنظر إليها على أنها فرصة يجب اغتنامها من خلال التعاون بين جميع الدول المشاطئة"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأضافت المذكرة: "هذا يتطلب، من بين أمور أخرى، ترسيم حدود المناطق البحرية من خلال التفاوض بين الأطراف المعنية"،وأكدت على أنه "هذا هو الموقف الذى عبرنا عنه فى الأشهر القليلة الماضية، وفى جميع الاجتماعات، إلى السلطات التركية".
وكان وزير الخارجية الإيطالى دى مايو، قال فى وقت سابق، إن "حالة عدم الاستقرار المنتشر على نطاق واسع فى منطقة الشرق الأوسط، تؤثر بشكل وثيق على المصالح الوطنية الإيطالية"، وأضاف الوزير، خلال إحاطة أمام مجلس الشيوخ حول الأزمات فى الشرق الأوسط وليبيا، أن عدم الاستقرار "يؤثر أولاً وقبل كل شىء، على أمننا، وبشكل خاص على المسارح التى تحدث أحياناً على بعد بضع مئات الكيلومترات عنا".
وأشار دى مايو إلى الدور الجيوسياسى لإيطاليا الذي أصبح موضوع على المحك، فى نطاق البحر الذى نريد مواصلة اعتباره بحرنا، موضحا أن "ما يحدث فى البحر المتوسط، بالمقام الأول، له تأثير مباشر على الحياة اليومية لمواطنينا".
وأكد وزير الخارجية، أن "إيطاليا كلما كانت أكثر اتحادًا وتعاضداً فى مواجهة هذه التحديات، كلما زادت إمكانيتها فى تسخير قدرة فعالة للمبادرة السياسية، وهكذا ستؤكد بلادنا دائمًا، من جديد وبقوة، أن الاستجابة الوحيدة لعدم الاستقرار هذا، سياسية، ويجب أن تبقى كذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة