قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المشير خليفة حفتر، سيرسل خلال الأيام القليلة القادمة، 5 من القادة العسكريين التابعين له إلى جنيف، من أجل الجلوس مع 5 عسكريين تابعين لفايز السراج، رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، من أجل محاولة الوصول إلى اتفاق، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يكون هذا طريقا إلى الحل برعاية الأمم المتحدة، خاصة وأن السراج رفض الجلوس مع المشير خليفة حفتر.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تسعى لإصدار قرا من أجل إلزام كافة الدول بتنفيذ بنود وثيقة متعلقة بالوضع في ليبيا من أجل تهدئة الأوضاع، مشيراً إلى أن هناك محاولات أيضا من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، من أجل جمع جميع الأطراف في ليبيا والوقوف على قرار يهدئ من الأوضاع.
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لا يوجد هناك مواطن ليبي أو شخص يحمل الجنسية الليبية سواء من حكومة الوفاق أو البرلمان أو الجيش، يؤيد أي قرار يهدف إلى تقسيم ليبيا، مشيرا إلى أنه يأمل أن تعود ليبيا إلي سيرتها الأولى، وذلك الأمل يأتي من التنفيذ الكامل لعملية برلين، سيتوقف تنفيذ تلك العملية على اللاعبين الأساسيين لتلك العملية، والمتمثلة في الدول المشاركة ومجلس الأمن، موضحا أنه لا يوجد بارقة أمل لحدوث توافق بين الأطراف المتنازعة.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التوافق بين الطرفين لن يتم إلا من خلال تنازل الطرفين عن بعض أهدافه حتى يتحقق الصالح العام للدولة الليبية، موضحا أن أي مفاوضات قادمة متعلقة بحل الأزمة الليبية، هناك موافقة عامة على استقبالها في الجامعة العربية، وهو عبارة عن طرح أو مبادرة للمساهمة في حل الأزمة.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية، أن يجب إعادة تأهيل ليبيا، خاصة أن ليبيا تصدر مليون و300 ألف برميل نفط يوميا، ويتم توزيعها على الشعب الليبي بكل طوائفه وفئاته، وهذه هي المأساة التي تعاني منها ليبيا، مؤكدا أنه إذا توقف هذا المصدر للرزق ستختلف الأوضاع كثيراً هناك.
وأكد "أبو الغيط"، أن هناك بعض الدول تخدعها قدراتها في بعض الأحيان، وتسير في مسارات تقودها إلى أوضاع ضارة، كما هو الحال مع الجانب التركي تجاه المنطقة والدول العربية، مشيراً إلى أن هناك قرارات عربية سابقة متعلقة بالشأن الفلسطيني والإسرائيلي، والقرارات المتعلقة بالتواجد التركي في العراق، وأخر بالتواجد في الأراضي السورية، بالإضافة إلى قرارات متعلقة بالشأن الليبي، وبالتالي فإن تركيا أصبحت تصطدم بقرارات عربية توقف من تطلعاتها.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال الحوار، أنه في حالة استمرار تركيا بالتدخل السياسي في الأراضي العربية، فإنه سيتم التصدي لها وعدم السماح لها بالاستمرار في تلك التطلعات شبه الاستعمارية التي تسعى إليها منذ سنوات في الوطن العربي والشرق الأوسط.
وأوضح أحمد أبو الغيط، أن العراق تقدم العراق على طبق من فضة للتدخلات الإيرانية منذ عام 2003، مشيرا إلى أن إيران معرضة للضغوط الأمريكية، بالإضافة إلى شهيتها المفتوحة من أجل التدخل في الشأن العربي، مشيراً إلى أن هناك لجنة مشكلة من قبل الجامعة العربية من أجل التصدي إلى التدخلات الإيرانية، وأن قاسم سليماني تدخل كثيراً في الشأن العربي وأراضي العرب، زاعما أنه يدافع عن الشعوب بالمنطقة وهذا الكلام غير سليم.
وقال أحمد أبو الغيط، إنه عندما قتل قاسم سليماني، توقع أن يكون هناك صادما عسكريا كبيرا بين إيران وأمريكا، ولكن ذلك لم يحدث بالشكل الذي توقعه.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه يتابع دعوات التظاهر المتعلقة بالنزول فى 25 يناير المقبل، وأنه لا يعتقد أن هناك مصريا صادقا مع نفسه مستعد أن يعود مرة أخرى إلى هذه المشاهد التى شاهدناها فى 2011 وتضييع ثروات البلاد فى "لا شىء"، مشيراً إلى أن استقرار الأمن هو وسيلة للنمو والرفاهية، لذلك لا يوجد أى قلق من هذه الدعوات وأنه يراها دعوات "فشنك"، مؤكدا أنها ترددت خلال الأعوام الماضية من أجل الدولة المصرية ولم يستجب لها أحد.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي يذاع على قناة صدى البلد، وأن القرارات التى كان يتخذها ميدان التحرير أو المتواجدين فى ميدان التحرير فى يناير 2011، كانت قرارات تؤُخذ من المتأسلمين والإخوان المسلمين المسيطرين على هذا الميدان، مؤكدا على أنه لا يوجد شيء يُسمى "الميدان قرر" أو "الميدان يقرر" وكل هذه مصطلحات أخترعها الطامعين فى السلطة.
وأوضح "أبو الغيط"، أن البعض يرى أنه لا يوجد هناك سلطة فى مصر تتحكم فى مجريات الأمور، وهذا الكلام غير صحيح، خاصة فى الوقت الذي شعر المواطن المصرى بالمجهود الجبار والصحوة التى يشهدها الاقتصاد المصرى والصحوة الإصلاحية التى يشهدها المجتمع المصري، مشيراً إلى أن بعض الطامعين فى السلطة ظنوا أن السلطة فى أعقاب الثورة كانت على قارعة الطريق ويمكن الاستيلاء عليها فى أقرب فرصة وهذا مستحيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة