تناولت مقالات صحف الخليج العديد من المقالات حول أبرز القضايا المثارة على الساحة الدولية، وعلى رأسها الفارق بين إخوان تونس وإخوان السودان، حيث إن "إخوان" تونس رجعوا للمشهد السياسى من جديد وأصبح مرشدهم العام راشد الغنوشى رئيساً للبرلمان التونسى فى الفترة ما بعد وفاة الرئيس السابق قائد السبسى، والخسائر التى تكبدتها إيران دولياً بعدما أسقطت الطائرة المدنية الأوكرانية وقتل جميع ركابها الـ170 عن طريق الخطأ، والتى تتكون أهم الخسائر هى خسارة ثلاث دول أوروبية كانت صديقة لها، وتقف معها وتدعمها منذ 2015، رغم كل جرائمها وفضائحها.
عبدالله بن بجاد العتيبى: "إخوان" تونس و"إخوان" السودان
عبدالله بن بجاد العتيبي
يرصد الكاتب عبد الله بن بجاد العتيبى فى مقاله اليوم بجريدة الاتحاد الإماراتية، الفارق بين اخوان تونس و إخوان السودان، حيث أن "إخوان" تونس رجعوا للمشهد السياسى من جديد وأصبح مرشدهم العام راشد الغنوشى رئيساً للبرلمان التونسى فى الفترة ما بعد وفاة الرئيس السابق قائد السبسي، ما يعنى أن "إخوان" تونس لم يزل لهم حضورٌ قوى فى الإدارة السياسية للبلاد.
بالمقابل، فـ"إخوان" السودان يعيشون واحدةً من أسوأ لحظاتهم التاريخية بعدما حكموا السودان لثلاثة عقودٍ بالحديد والنار، وهم لم يستوعبوا الدرس بعد ويسعون جهدهم للعودة للقيادة السياسية بأى ثمن وبأى شكلٍ.
كان حسن الترابى هو المُنظر الأكبر لـ"إخوان" السودان، وكان الغنوشى وما زال هو المنظر الأكبر لـ"إخوان" تونس، وكان الاثنان يقدمان نفسيهما باعتبارهما مستقلين عن التنظيم "الإخواني" الأم فى مصر، وعندما جد الجد وحانت لحظة "الربيع" الأصولى فى عدد من الجمهوريات العربية 2011 اتضح للجميع أن انتماءهما للجماعة عميق وثابت وأصيل فى فكريهما ومنهجيهما.
"إخوان" تونس وحركة "النهضة" و"الغنوشي" مرتبطون بشكل أساسى بكل جماعات العنف الدينى فى تونس وشمال المغرب العربي، وقد تجلى هذا فى تونس فى عمليات اغتيال وعمليات إرهابية متعددة ثبت تورط "الإخوان" فيها وهى من قبل ومن بعد، الحاضنة الأم لكل جماعات الإرهاب فى تونس شأنها شأن الجماعة الأم فى مصر، وما تفرع عنها من جماعات إرهابية فى مصر والعالم، وقد لجأت الجماعة للعنف لتحمى طموحاتها السياسية، ولكنها لم تصل بعد إلى بابٍ مسدود يدفعها لتبنى العنف بشكل منهجى كامل.
محمد الحمادى: خسائر النظام الإيرانى المتواصلة.. جديدها دول ثلاث
محمد الحمادي
وقال الكاتب محمد الحمادى بمقاله اليوم بجريدة "الرؤية" الإماراتية، لم تخسر إيران فقط قاسم سليماني، ولم يخسر النظام شعبيته فى الشارع الإيرانى الذى لم يتوقف عن الخروج عليه منذ أشهر، كما لم يخسر احترامه وهيبته إقليمياً ودولياً بعدما أسقط الطائرة المدنية الأوكرانية وقتل جميع ركابها الـ170 عن طريق الخطأ! وإنما خسر ثلاث دول أوروبية كانت صديقة له، وتقف معه وتدعمه منذ 2015، رغم كل جرائمه وفضائحه.
لقد تساهلت تلك الدول مع هذا النظام الإيرانى لسببين، الأول: أن لها مصالح اقتصادية لا تريد خسارتها على المدى الطويل، والثاني: اعتقادها بإمكانية تغيير السلوك الإيرانى مع الوقت، إلا أنها اكتشفت اليوم أن هذا السلوك أصيل لا يتغير، من هنا جاءت الاستدارة الأوروبية الأخيرة عن إيران، ومن ذلك أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا التى رفضت العقوبات الأمريكية وكانت ضد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، يبدو أنها تعيد حساباتها بشكل جدي.
كل تلك الأوضاع الصعبة دفعت مرشد الثورة الإيرانية على خامنئى لإلقاء خطبة صلاة الجمعة فى طهران لأول مرة منذ أكثر من ثمانى سنوات، وذلك لشعوره بحجم الخطر الذى يواجهه هو شخصياً وأيضاً نظامه، لذا كان ظهوره لتهدئة الجماهير وكسب تعاطفهم وتأييدهم من جديد، لكن يبدو أنه لم يجد ما يخاطب به الشعب غير الهجوم على أمريكا وإسرائيل، وهو الخطاب الذى لم يستجب له طلاب الجامعات، بدليل رفضهم الدَّوْس على علمى الدولتين، معتبرين "معركتهم ليست مع أمريكا وإسرائيل" وإنما مع النظام.
سام منسى: مطلوب "سوبرمان" للدبلوماسية اللبنانية
سام منسى
ورصد سام منسى بمقاله اليوم بجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، الوضع الخاص بالدبلوماسية اللبنانية، حيث قال أنه من المنتظر أن يعلن قريباً عن تشكيلة الحكومة اللبنانية العتيدة بعد مخاض استمر أكثر من شهرين، والآمال معقودة عليها لإنقاذ البلاد من الوضع الاستثنائى الذى تمر به. فالخطر الذى تواجهه هو خطر وجودى تتداخل فيه أزمات عدة، من أزمة الحكم والنظام إلى الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية إلى التجاذبات الداخلية بين مختلف القوى السياسية إلى الوضع الإقليمى المتأزم وتداعياته على الداخل اللبناني، وصولاً إلى الحراك الشعبى الذى لم تعد تفصل بينه وبين الفوضى العارمة سوى شعرة معاوية.
المعلومات المتوافرة حول التشكيلة الحكومية المفترضة تؤكد من دون أى لبس أنها حكومة أقنعة يتولى فيها الحقائب الوزارية وكلاء نيابة عن الأصلاء، فى صورة مضحكة مبكية تثبت مواصلة السلطة استخدام منظومة المحاصصة التقليدية نفسها، كما استمرارها فى لعبة التذاكى على المجتمع المحلى والدولى التى باتت مكشوفة للجميع إلا للساحر، الذى لا يزال يؤمن بقدرته الخارقة على الالتفاف والاستخفاف بعقول الناس.
إذا قُدّر لهذه الحكومة أن تُولد، سيكون لونها السياسى الواحد فاقعاً لدرجة استحالة إخفائه على أحد، حكومة تنطق بلغة محور إيران - سوريا دون مواربة. فكيف لهكذا حكومة أن تكون مستقلة أولاً كما يطالب الحراك الشعبي، وإنقاذية ثانياً عندما تلبس ثوب الطرف الذى يرفع راية المواجهة المفتوحة مع العالمين العربى والغربي؟ وكيف لها أن تنجح مع إعلان أمين عام «حزب الله» أن معركة الحزب المقبلة، كما معركة المحور الذى ينتمى إليه، هى اقتلاع الوجود الأميركى من المنطقة؟ وكيف لها أن تنجح فى ظل الانعكاسات السلبية لإمساك «حزب الله» بزمام القرار السياسى على علاقاته مع دول الخليج وعلى رأسهم السعودية؟
فى الواقع، إذا وضعنا جانباً المشكلات الداخلية فى لبنان على فداحتها، فإننا نرى أن ما تواجهه البلاد إقليمياً ودولياً وما سيترتب على الحكومة الجديدة معالجته هو أكثر فداحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة