تلقت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ، بوريس جونسون ، هزيمة في البرلمان اليوم ، الاثنين ، لأول مرة منذ الانتخابات التي جرت في ديسمبر الماضى ، بعد تصويت مجلس اللوردات لصالح خطوة لحماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد(البريكست).
وحصل حزب المحافظين بزعامة جونسون على أغلبية كبيرة في مجلس العموم خلال الانتخابات التي جرت في 12 ديسمبر ووافق النواب هناك بسرعة في وقت سابق من الشهر الجاري على القانون اللازم للتصديق على اتفاقه مع بروكسل للخروج من الاتحاد الأوروبي .
ويعرض مشروع القانون حاليا على مجلس اللوردات حيث لا توجد أغلبية للحكومة. ورغم أنه من غير المتوقع أن يرفض مجلس اللوردات إجازة مشروع القانون، فإنه يسعى لإدخال تغييرات عليه.
ووافق أعضاء مجلس اللوردات بأغلبية 270 صوتا مقابل 229 صوتا على تعديل اقترحه حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي يعطي مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا حقا تلقائيا للبقاء بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بدلا من تقديمهم طلبا للحكومة لفعل ذلك.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ، بوريس جونسون ، اليوم الاثنين ، إنه من المتوقع أن تعلن بريطانيا في مطلع فبراير القادم ، عن أهدافها لشراكتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المتحدث ردا على اسئلة حول محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي بعد أن تغادر بريطانيا التكتل في الحادي والثلاثين من يناير "سنحدد علانية ما نريد تحقيقه".
وقال المتحدث إن بريطانيا ستسعى في نهاية المطاف إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على غرار الاتفاقية القائمة بين الاتحاد وكندا.
وتستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف بـ "بريكست"، والمقرر فى 31 يناير الجاري، والذى ستنفصل فيه بريطانيا نهائيا عن التكتل الأوروبى بعد ارتباط دام لأكثر من 47 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة