سقوط الأندلس.. حكاية عبد الله الثانى عشر آخر الملوك

الخميس، 02 يناير 2020 02:00 م
سقوط الأندلس.. حكاية عبد الله الثانى عشر آخر الملوك محمد الثانى عشر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سقطت الأندلس وانتهى حلم لا يزال العرب يبكونه إلى اليوم، حدث ذلك فى الثانى من 2 أبريل من عام 1492، وقد تلقى الملك "أبو عبد الله الثانى عشر" المعروف باسم أبو عبد الله الصغير، وحده نتيجة هذا الخروج لأنه كان آخر ملوك الأندلس.
 
محمد الثانى عشر
 
وأبو عبد الله محمد الثانى عشر (1460 - 1527) كان ملكاً على غرناطة (من بنى نصر من ملوك الطوائف) واستسلم لفرديناند الثانى وإيزابيلا يوم 2 يناير 1492، وسماه الإسبان el chico (أى الفرخ) وBoabdil، بينما سماه أهل غرناطة الزغابى، وهو ابن مولاى أبو الحسن، الذى خلعه من الحكم وطرده من البلاد عام 1482، وذلك لرفض الوالد دفع الجزية لفرديناند كما كان يفعل ملوك غرناطة السابقين.
 
حاول غزو قشتالة عاصمة فرديناند فهُزم وأسر فى لوسينا عام 1483، ولم يفك أسره حتى وافق على أن تصبح مملكة غرناطة تابعة لفرديناند وإيزابيلا ملوك قشتالة وأراجون، الأعوام التالية قضاها فى الاقتتال مع أبيه وعمه عبد الله الزغل.
 
فى عام 1489 استدعاه فرديناند وإيزابيلا لتسليم غرناطة، ولدى رفضه أقاما حصارا على المدينة. وأخيراً فى 2 يناير 1492 استسلمت المدينة.
 
وبعد الاستسلام انتقل محمد الثانى عشر لفترة وجيزة إلى قصر له فى البوجرّاس بالأندلس ثم رحل إلى المغرب الأقصى فنزل فى مدينة غساسة الأثرية المتواجدة فى إقليم الناظور ونهايته أتت حين تقاتل مع قريب له يحكم فاس، وقُتل فى تلك المعركة عام 1527.
 
تقول الحكايات إن ابنته عائشة أخذها الاسبان وعمـًدوها وأصبح اسمها إيزابلا، واحتفل الملك فرديناند بفتح غرناطة بأن أخذها ضمن جواريه، وأصبحت أماً لأحد أبنائه غير الشرعيين، وتخلص منها الملك بعد ذلك وأصبحت راهبة باسم الأخت إيزابيلا من غرناطة.
 
كان من شروط الاستسلام أن يأمن الغرناطيون على أنفسهم وأموالهم ودينهم كمدخرين، ولكن ما أن استقر لهم الحكم بعد مرور 9 سنوات على سقوط غرناطة نكث فرديناند بالعهد وخير المسلمين إما اعتناق المسيحية وإما مغادرة أسبانيا، وكانت تلك هى نهاية الأندلس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة