حى على الجهاد.. دعوات ليبية لحمل سلاح لمواجهة الغزو التركى.. قبائل ترهونة تدعو لدعم الجيش الليبى.. مسئول لـ"اليوم السابع": تركيا تعلن الحرب وسنتصدى لها بالسلاح.. ومراقبون: التدخل سيفشل فرص الحل السياسي للأزمة

الخميس، 02 يناير 2020 09:00 م
حى على الجهاد.. دعوات ليبية لحمل سلاح لمواجهة الغزو التركى.. قبائل ترهونة تدعو لدعم الجيش الليبى.. مسئول لـ"اليوم السابع": تركيا تعلن الحرب وسنتصدى لها بالسلاح.. ومراقبون: التدخل سيفشل فرص الحل السياسي للأزمة أردوغان والسراج
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فتحى المريمى المستشار الإعلامى لرئيس مجلس النواب الليبى إن تركيا لديها أطماع فى ليبيا ورئيس حكومة الوفاق غير الدستورية فائز السراج قدم لها ليبيا من خلال ابرام اتفاقات تسمح لأنقرة بغزو الدولة الليبية.

أكد المريمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجيش الوطنى الليبى جاهز للتصدى لأى تدخل تركى فى الأراضى الليبية، مضيفا "شعبنا سيحمل السلاح لمواجهة الغزو التركى ومساندة الجيش الوطنى".

 

ويرى مراقبون أن التدخل العسكرى التركى سيؤثر على الوضع الداخلى فى ليبيا وخاصة المسار السياسى مع قرب احتضان ألمانيا لمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، وسيؤدى التدخل التركى إلى خلط الأوراق وتبديد كافة الفرص المتاحة لحل الأزمة الليبية سياسيا.

 

عسكريا، أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الليبي طائرة مُسيّرة تركية فى محور عين زارة جنوبى العاصمة طرابلس.

ويعقد مجلس النواب الليبى، السبت المقبل، جلسة طارئة لمناقشة تداعيات التدخل العسكرى التركى السافر فى ليبيا ، فيما أكد المتحدث  الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، إن البرلمان الليبى سيعقد جلسة طارئة يوم السبت المقبل بمدينة بنغازي  لمناقشة تداعيات التدخل التركي السافر في ليبيا ومصادرة البرلمان التركي على إرسال قوات غازية إلى ليبيا.

 

بدوره، دعا مجلس قبائل ترهونة في ليبيا القبائل العربية الليبية للوقوف صفًا واحدًا ضد العدو التاريخي الذي قتل وأباد الكثير من القبائل وهم الأتراك، مؤكدين أن تركيا كانت سببًا رئيسًا في تبادل الأدوار الاستعمارية على ليبيا، ودعا المجلس في بيان صحفي له، اليوم الخميس، إلى ضرورة استنهاض الهمم والاصطفاف بقوة مع القوات المسلحة الليبية، تفعيل المربعات الأمنية المحلية التي تساعد بفاعلية على تقدم الجيش نحو العاصمة طرابلس، لافتين إلى أن الحرب اليوم لم تعد من أجل المال والسلطة إنما هي حرب من أجل الوجود العربي الليبي الحقيقي في ليبيا.

 

وأشار مجلس مشايخ ترهونة إلى أن الحكم الأردوغاني لن يستثني أحدًا من الليبيين الحقيقيين سواء كان هنا أو هناك، مضيفة "لا تتأخروا ولا تقفوا موقف الحياد.. فاليوم لا مجال لمنطق الحياد.. إما أن تكون أو لا تكونوا".

 

ودعا المجلس أبناء القبائل الليبية في الشرق والجنوب والغرب لحمل السلاح لمواجهة الأتراك، وتابعوا بالقول "حي على الجهاد حي على الجهاد"، مشيرًا إلى أن الإرث الاستعماري التركي الذي عرفه الآباء بالقتل والسلب والنهب والتخلف ها هو يعود من جديد.

 

بدوره قال عضو مجلس النواب الليبى سعيد امغيب إن موافقة البرلمان التركى على مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة السراج والحكومة التركية بمثابة إعلان حرب على الدولة الليبية، داعيا الشعب الليبى إلى الاستعداد لمواجهة الغزو التركى للبلاد.

 

ودعا عضو مجلس النواب الليبى إلى ضرورة الدفاع عن الأراضى الليبية فى حال تواجدت قوات تركية فى ليبيا، مضيفا "على كل ليبي حر شريف دعم قواتنا المسلحة العربية الليبية والتصدي لكل محاولة لتدنيس ارضنا الطاهرة من قبل الاتراك."

 

فيما أكد عضو مجلس النواب الليبى عبد المطلب ثابت أن التدخل فى الشأن الداخلى الليبى هو تدخل سافر ويعتبر  بمثابة إعلان الحرب بين ليبيا وتركيا، داعيا إلى دعم القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر لمواجهة الغزو التركى للبلاد.

كانت جمهورية مصر العربية أدانت بأشد العبارات، اليوم الخميس، خطوة تمرير البرلمان التركي المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري.

وأكدت الخارجية المصرية على ما تُمثله خطوة البرلمان التركي من انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ، وبالأخص القرار (1970) لسنة 2011 الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها إلا بموافقة لجنة العقوبات، مُجدداً اعتراض مصر على مذكرتيّ التفاهم الباطلتين الموقعتين مؤخراً بين الجانب التركي و"السراج"، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تصرفات أو آثار قانونية قد تنشأ عنهما، نتيجة مخالفة إجراءات إبرامهما للاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في ديسمبر 2015، وبالأخص المادة الثامنة التي لم تخول "السراج" صلاحية توقيع الاتفاقيات بشكل منفرد، وخولت في ذلك المجلس الرئاسي مجتمعاً، واشترطت مصادقة مجلس النواب على الاتفاقيات التي يبرمها المجلس الرئاسي.

كما حذرت جمهورية مصر العربية من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، وتؤكد أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة