قال الإعلامي نشأت الديهي، إنه خلال هذه اللحظات هناك مؤتمر دولي كبير ينعقد في العاصمة الألمانية برلين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزعماء 11 دولة و4 منظمات دولية في غياب أطراف الأزمة الليبية ، موضحًا أن العلاقة بين تركيا وروسيا علاقة تجار موقف، وهناك لقاء جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولقاء أخر بين فايز السراج واردوغان على هامش قمة برلين للاتفاق على ما سيتم خلال القمة، معقبًا: "عليه العوض في ليبيا".
وأكد "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الأحد ، أن ما جري في سوريا وليبيا والعراق وحتى في مصر هو نتاج ثورات الربيع العربي، وهناك حجم خسائر تاريخية لا يمكن تعويضها جراء هذه الثورات، معقبًا للمصريين: "تعلموا من أخطاء الآخرين".
وتابع الديهى قائلا : أنه منذ اندلاع ما يسمى بالثورة الليبية في فبراير 2011 رغم الثروة وعوائد البترول، وقام مجموعة من المرتزقة والميلشيات الموجهة من الخارج بقتل القذافي، كذريعة للتدخل في ليبيا، وأصبح قرار ليبيا في أيدي آخرين، مضيفًا: "ما حدث في ليبيا في 2011 ثورة رغم الثروة، وما يحدث في ليبيا حاليًا هو تكرار لنفس سيناريو سوريا، الخراب اللي حدث في سوريا هيحصل في ليبيا"، مناشدًا الشعب الليبي بإعادة حساباته مرة أخرى، وأن يقارن وضعه قبل فبراير 2011، ووضعه الآن.
أفادت فضائية العربية فى نبأ عاجل له، أن مؤتمر برلين يعلن أن المشاركون يتعهدون بعدم التدخل في النزاع الليبي، والوضع في ليبيا يهدد الأمن والسلم العالميين، وليبيا أرض خصبة للمنظمات الإرهابية.
وتوافد اليوم الأحد القادة المشاركين فى مؤتمر برلين حول ليبيا، حيث تنطلق اجتماعات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية بمشاركة دول إقليمية ودولية فى مقدمتها مصر، وذلك لبحث توحيد الموقف الدولى حول آلية حل الأزمة الليبية، ودعم أى حل سياسى تتفق عليه الأطراف السياسية الليبية، ومن المتوقع أن تتقدم القاهرة بورقة تتضمن كافة العناصر التى تم التوافق عليها لحل الأزمة، ومنها آلية واضحة الملامح تشمل تسريح الميليشيات وجمع أسلحتها، وإعادة بناء وتأهيل المسار السياسى والاقتصادى، الدعوة لوقف إطلاق النار، وضرورة أن يتبع ذلك مسار سياسى شامل يضم كافة الأطراف ويتعامل مع الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية.
ويعد موقف مصر ثابت ولم يتغير فى ليبيا، فهى لا تتعامل مع ميليشيات أو تنظيمات مسلحة، ولكن تتعامل مع الجيوش الوطنية النظامية الشرعية، وهذا أمر يجب أن يكون واضحا فى مؤتمر برلين.
ويتطلب وقف إطلاق النار فى ليبيا وجود بعض النقاط المهمة، منها اقتسام الثروات بشكل عادل، وأن تكون هناك آلية منضبطة يتم من خلالها توزيعها بشكل عادل، مع وقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين يتم إرسالهم من الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة