ودعت السينما المصرية واحدة من أهم نجمات زمن الفن الجميل، الفنانة الراحلة ماجدة الصباحى، التى وافتها المنية يوم الخميس الماضى،عن عمر ناهز 89 عاما، الأمر الذى أثار حزن جمهورها بجميع أنحاء الوطن العربى، الذين عبروا عن حبهم لها من خلال توديعها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، بكتابة بعض الكلمات ونشر صور شخصية لها أو من إحدى مشاهدها بأعمالها السينمائية.
المنشور المتداول على الفيس بوك
وذكر طارق فهمى حسين، موقف حدث بين الفنانة الراحلة ووالدته، حيث كانت الأخيرة تستعد لحفل زفافها، وقت عرض فيلم "أين عمرى" بالسينمات، وأعجبت والدة طارق بـ"بونيه" الذى ارتدته ماجدة بإحدى مشاهد الفيلم، حتى فكرت فى تصميم "بونيه" مثله، ولذلك أرسلت للفنانة خطاب لتسألها عن مصمم "البونيه"، فما كان من الفنانة القديرة سوى أنها أرسلت خطاب تهنئة للعروس ومعه طرد به "بونيه" مع عنوان الترزى.
الموقف الذى روته له والدته، ومازال يتذكره حتى هذه اللحظة، حيث كتب على صفحته الشخصية :" تم عرض فيلم أين عُمرى عام ١٩٥٦ وظهرت فى أحد مشاهده الفنّانة الجميلة ماجدة، بطلة الفيلم، وهى ترتدى فُستان الفرح ويُزين رأسها الجميل "بونيه" وطرحة الزفاف.. روت لى أُمي( رحمها الله) أنها كانت فى ذلك الوقت فى فترة التحضير لحفل زفافها إلى أبي( رحمه الله) والذى تم فى ١٥ نوفمبر ١٩٥٧ ، فلما شاهدت الفيلم انبهرت بجمال ماجدة وأُعجبت بالفُستان والبونيه، وكانت مجلة الكواكب فى ذلك الوقت تنشُر عناوين مشاهير النجوم لهواة المُراسلة، فقامت أُمى بكتابة خطاب إلى الفنّانة ماجدة الصبّاحى تُخبرها فيه بأنها أُعجبت جداً بالفُستان والبونيه، وأنها عروس تستعد للزفاف، وطلبت منها اسم وعنوان الخيّاطة التى صنعت لها فُستان الزفاف فى فيلم أين عُمرى، فما كان من الفنانة ماجدة إلا أن أرسلت لأُمى خطاب رقيق تُهنئها فيه بالزواج وتتمنى لها حياة سعيدة وتُبلغها باسم وعنوان الخياطة ( وكانت خياطة شهيرة فى ذلك الوقت تمتلك أتيليه ومعروفة للفنّانين، على ما أتذكر كان اسمها " أمنس"حسب ما روت لى أُمى، لكن وهذا هوالأهم والأجمل: كان مع الخطاب " طرد" صغير يحتوى على البونيه نفسه الذى وضعته ماجدة فى الفيلم، ومعه باترون الفُستان لتستخدمه أُمى لتنفيذ الفُستان فى حال لم تتمكن من تفصيله عند الخيّاطة الشهيرة!".
والدة طارق والفنانة ماجدة
لفنانة ماجدة الصباحى
والدة طارق مرتديه بونيه الفنانة ماجدة
وأضاف: "بالفعل ذهبت أُمى إلى "أمنس " وفصّلت عندها فُستان الزفاف مع تعديلات بسيطة تُناسبها، ووضعت البونيه على رأسها الجميل يوم الزفاف مع الطرحة..هذا ملّمح روته لى أُمى عن الفنّانة الجميلة بالغة الرقة والعذوبة ماجدة الصبّاحى، ورُبما كانت هذه الواقعة أحد أسباب عشقى الشديد لهذه الفنّانة مُنذ الطفولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة