اصطدمت طموحات شركة سينمينز الألمانية مؤخراً بحملات حماية البيئة ونشطائها فى استراليا، وذلك بسبب تمسك الشركة بمشروع لتعدين الفحم فى منطقة الغابات التى تشهد منذ ما يقرب من شهرين حرائق مدمرة.
وبحسب تقرير نشرته شبكة سى إن إن، قال الرئيس التنفيذي لشركة Siemens جو كايسر إن المجموعة الهندسية الألمانية ستنشئ لجنة جديدة تضم شبابًا من خارج الشركة لإعطاء الاهتمام البيئي أولوية أكبر واهتمام أكبر في المستقبل وستكون اللجنة قادرة على منع المشاريع لأسباب الاستدامة، وفق لتقرير ال سي ان ان.
واستهدف المحتجون مكاتب سيمنز في ألمانيا في الأيام الأخيرة بسبب دورها في مشروع لاستخراج الفحم بقيادة الملياردير الهندي جوتام أداني ومن المتوقع أن ينتج المنجم 10 ملايين طن من الفحم سنويًا للتصدير إلى الهند وهو ما سيزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يحذر النشطاء من أنها أساس أزمة المناخ.
ودعت الناشطة المناخية المراهقة جريتا ثونبرج شركة سيمنز إلى اتخاذ "القرار الصحيح الوحيد" والتخلي عن عقدها لتوفير معدات الإشارة للسكك الحديدية التي ستنقل الفحم من المنجم إلى الساحل الأسترالي.
وبحسب التقرير تعد Siemens واحدة من أكبر الشركات الهندسية في العالم، حيث توظف 379 الف شخص في العمليات التجارية في جميع أنحاء العالم.
وكتب كايسر في رسالته أنه يشعر بالقلق إزاء الحرائق وأعرب عن تعاطفه مع الأشخاص الذين فقدوا أفراد أسرهم أو منازلهم، لكن الرئيس التنفيذي قال إنه "لا يوجد عمليا أي وسيلة مسؤولة قانونيا واقتصاديا لإلغاء العقد دون إهمال الواجبات الائتمانية"
وبدلاً من ذلك، قالت سيمنس إنها ستنشئ لجنة استدامة لديها "القدرة على وقف وتصعيد المشاريع ذات الطبيعة الحرجة للاستدامة، بغض النظر عما إذا كنا نشارك بشكل مباشر أو غير مباشر" مضيفا "سأفتح أيضًا الأبواب أمام الشباب، والمخاوف التي خرج بها الشباب إلى الشوارع حول العالم، للجلوس على الطاولة".
وقالت سى إن إن، إنها خطوة نادرة للمدير التنفيذي الذي ظهر في السنوات الأخيرة كواحد من قادة الشركات القلائل المستعدين للتحدث عن الخلافات السياسية، ففي العام الماضي قالت السلطة التنفيذية الألمانية إن الرئيس دونالد ترامب أصبح رمزًا لعدم التسامح بعد هجماته على أربع عضوات في الكونجرس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة