يبدو أن زمن الفراعنة، كما شهد حضارة عظيمة لازالت آثارها باقية إلى الآن، وتطور علمى وثقافى كبير تظهر تلك الآثار، إلا أنه شهد أيضا حوادث ووقائع غريبة، لعل أبرزها مؤامرات النساء داخل قصور ملوك الفراعنة.
وكشفت عدد من الوثائق والأفلام العلمية عن عدد من الوقائع التى اعتبرت مؤامرة تمت ضد بعض ملوك الفراعنة، بعضم قتل بسبب هذه المؤامرات بعدما غلبت الغيرة والطموحات والمؤامرات حياة القصور الملكية المصرية القديمة في بعض المناسبات، فظهر الصراع والتآمر على العرش والملك نفسه بين الزوجات الملكيات أمهات أولياء العهود الشرعيين وبين الزوجات الثانويات وأبنائهن الطامحين لحكم مصر بعد رحيل الملك الأب.
ومن أبرز المؤامرات التى ذكرت فى عهد الأسر الفراعنى:
حتشبسوت تقتل زوجها وأخيها
وتعد الملكة حتشبسوت من الملكات الجميلات من وهي أول من ارتدت القفازات وذلك لوجود عيب خلقي في يدها وتم اكتشاف ذلك من خلال موميائها وهي أول من طرزت القفازات بالأحجار الكريمة، واجهت الملكة حتشبسوت مشاكل كثيرة أثناء حكمها فكان الناس يقولون انها قتلت زوجها وأخوه تحتمس الثاني للاستيلاء على الحكم وواجهت مشاكل مع الشعب لانها امرأه وكان يعتقدون انها لا تستطيع حكم البلاد.
ويذكر بعض المؤرخين انها قتلت زوجها واخوها الملك تحتمس الثانى للأستيلاء على الحكم، وعلى الجانب الاخروواجهت مشاكل مع الشعب حيث كان يرى اغلب الناس انها امراة ولا تستطيع حكم البلاد ولذلك كانت تحاول دائما ان تلبس وتتزين بملابس الرجال لأقناع الشعب بأنها تستطيع الحكم وايضا نشطت حركة التجارة التى كانت في حالة سيئة خصوصا في عصر الملك تحوتمس الثانى.
توفيت الملكة حتشبسوت في الرابع عشر من شهر يناير عام 1457 قبل الميلاد وقد حكمت مصر القديمة اثنان وعشرين عامًا، وقد جاء ذلك في كتابة وجدت بأرمنت على لوحة، ويعتقد انها قتلت بسبب التنازع على الحكم ولكن مع وجود المومياء تبين أن موتها كان موت طبيعى.
مؤامرة ضد بيبى الأول
وذكر الدكتور حسين عبد البصير، فى مقال له نشر تحت عنوان :"مؤامرات حريم الفراعنة"، أنه من أوائل الإشارات إلى حدوث أمر غير عادى فى حريم القصر الملكى، ما جاء فى سيرة الموظف «ونى»، من الأسرة السادسة من عصر الدولة القديمة أو عصر «بناة الأهرام». وفيها يروى، ضمن الأفضال الملكية التى أنعم جلالة الملك «بيبى الأول» بها عليه كشخص موثوق به: «عندما كانت هناك قضية سرية فى الحريم الملكى ضد الملكة.. جعلنى جلالته أذهب كى أحقق (فيها) وحدى. ولم يكن هناك كبير القضاة ولا الوزير، ولم يكن هناك مسؤول، فقط أنا وحدى.. ولم يحدث أبدًا من قبل أن حقق أحد مثلى فى أمر من أمور حريم الملك؛ غير أن جلالته جعلنى أحقق فيها".
وأضاف عبد البصير: " ولا نعرف التهم التى وجهت إلى الملكة؛ فلم يذكر «ونى» أكثر مما قاله، ربما حفاظًا منه على هيبة الملكية المصرية فى ذلك العصر المبكر، وترك الأمر غامضًا يثير لعاب المفسرين للنص للأبد. وقد يكون الوزير شارك الملكة فى التهمة المنسوبة إليها، ولعلها خانت الملك، أو أنها كانت تتآمر ضد إحدى زوجاته المحبوبات، أو ضد أحد أبناء زوجاته لمنعه من بلوغ عرش مصر، أو ضد الملك نفسه. وقطعًا للشك، أمر الملك «بيبى الأول» الموظف «ونى» بأن يحقق فى الواقعة منفردًا ويرفع النتيجة إليه، ولم نعرف ما فعله الملك مع الملكة المتهمة.
مقتل رمسيس الثالث على زوجته
وبحسب ما نشره برنامج "كنوز مصر العظيمة" التى يقدم على القناة الخامسة بالتلفزيون البريطانى، عن النهاية المرعبة لـ رمسيس الثالث، يعتقد الباحثون أن الفرعون الثانى من الأسرة العشرين لمصر القديمة من حوالي 1186 إلى 1155 قبل الميلاد، مات بعدما حاولت إحدى زوجاته ومعها كبار المسئولين اغتياله في مؤامرة يشار إليها باسم "مؤامرة الحريم".
وأكد الخبراء أن زوجة رمسيس الثالث الملكة "تى" تورطت وابنها "بنتاؤر"، في هذه المؤامرة لأنه قيل إن "تى" أرادت وضع ابنها على العرش، ومع ذلك، فإن عدم وجود جروح واضحة على مومياء رمسيس الثالث، لم يؤكد إن كانت خطة القتل قد أحبطت أم لا.
وبحسب الخبراء تم التوصل إلى أن مؤامرة القتل كانت ناجحة، وشرح أحمد سمير، المنسق في المتحف المصرى، فى الفيلم الوثائقى "بعد أن قمنا بإجراء التصوير المقطعى بالأشعة المقطعية، وجدنا أنه قد اغتيل بقطع حنجرته، ولم يستطع البقاء على قيد الحياة لأنه كبير بما يكفي لقطع العنق ومات الملك في غضون بضع دقائق".
وبحسب ما نشرته جريدة "thesun" أن قصة المؤامرة على الملك رمسيس الثالث سجلت بالتفصيل فى بردية مؤامرة الحريم والمعروضة حاليا بالمتحف المصرى بـ تورينو، حيث تحكى البردية عن قتل الملك رمسيس الثالث بتخطيط من زوجته الثانية "تى" وابنها الأمير بنتاؤر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة