تمر اليوم الذكرى الـ862، على ميلاد الملك البريطانى ريتشارد الأول، والملقب تاريخيا باسم "ريتشارد قلب الأسد"، إذ ولد فى 8 سبتمبر عام 1157م، هبفضل سمعته كقائد عسكرى ومحارب عظيم.
وظل ريتشارد القائد الرئيس خلال الحملة الصليبية الثالثة، بعد أن رحل فيليب الثانى ملك فرنسا، وحقق انتصارات على منافسه القائد المسلم صلاح الدين الأيوبى، قبل أن يتمكن الأخير من التفوق عليه، وتنتهى حملة ريتشارد بتوقيع صلح الرملة والانسحاب من بيت المقدس.
وذكر العديد من المؤرخين قصص وحكايات كثيرة عن طفولة الملك ريتشارد، ترمى بعضها إلى "قلب الأسد" عانى فى طفولته من أحداثا ربما سببت له عقدة حتى بعدما تقدم فى العمر.
فيذهب (الانحراف الجنسى فى عصر الحروب الصليبية) لـ إمام الشافعى وأشرف صالح، إلى أن إليانور دوقة أكوتينالى ووالدة ريتشارد، كان له تاريخ مع الإنحراف الجنسى، حيث تزوجت لويس السابع ملك فرنسا، لكنه طلقها بعد علاقتها الآثمة مع عمها ريموند، تزوجت من هنرى الثانى ملك إنجلترا، فانتقلت إليانور إلى إنجلترا بثقافة فرنسا الجنوبية وعاشت فى إنجلترا كما عاش فى بلادها من قبل نصيرة للشعراء وملهمتهم ولكن هنرى الذى كان أصغر منها بإحدى عشر عاما لم يجد ما يشين سلوكها، ولكن طباع هنرى الثانى الحادة لم توافق هوى إليانور، كما أن هنرى انشغل عنها بنساء البلاط وعندما احتجت على ذلك أنزلها من عرشها فهربت إلى بلادها ولكنه قبض عليها وأودعها السجن فثار الشعراء على الملك وأثارت هى الأولاد على أبيهم فخلعوه عن العرش.
ووفقا لكتاب كتاب "التاريخ الإضافى" لـ دوجلاس بويد، كان ريتشارد خاطبا فى سن التاسعة لـ الأميرة أليس البالغة من العمر 9 سنوات، ابنة الملك الفرنسى لويس السابع، وكانت رهينة فى الصراع على السلطة بين سلالة Plantagenet التى حكمت إنجلترا - وكثير من فرنسا - والملوك الفرنسيين الكوبيين فى باريس، كان والد ريتشارد، هنرى الثانى ملك إنجلترا، أيضًا حاكمًا لأنجو ودوق نورماندى، وهى الأماكن التى سيرثها ريتشارد فى النهاية.
وخدع هنرى الثانى لويس السابع الضعيف فى تسليم ابنته الصغيرة، واعدا إياها أنها سوف تتزوج ريتشارد عندما تبلغ سن الرشد، لكن ذلك لم يتحقق مثل معظم وعود هنرى.
وربما تسبب الموقف الأخير بعد ذلك فى كره ريتشارد للنساء، حيث يذكر الكتاب سالف الذكر أيضا أنه عندما خلف ريتشارد والده فى العرش وهو فى سن الحادية والثلاثين عام 1189، لم يهتم بإنجاب وريث ومات بعد 10 سنوات بلا أطفال وخلف شقيقه جون على العرش.
وبالعودة إلى كتاب "الانحراف الجنسى فى عصر الحروب الصليبية" لـ إمام الشافعى وأشرف صالح، قام هنرى الثانى بممارسة الجنس مع خطيبة ابنه، فقد قام بمعاشرة "أليس" ابنة الملك لويس السابع ملك فرنسا، وعروس ابنه ريتشارد قلب الأسد علنا ودون خجل، وكان ذلك أكثر افتضاحا من علاقته بعشيقته روزاموند، وكان ذلك سببا فى رفض رينشارد الزواج من شقيقة الملك الفرنسى فيليب أغسطس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة