تعلن وزارة الآثار صباح غدا الأحد، عن افتتاح مقبرتين لكبار رجال الدولة بمنطقة ذراع أبو النجا بمحافظة الأقصر بعد ترميمهما، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكى، ونستعرض فى التقرير التالى تاريخ وأبرز اكتشافات المنطقة.
منطقة تقع عند مدخل الطريق المؤدى للدير البحرى شمالى مقابر العساسيف، وتم اكتشاف أكثر من 50 مقبرة تاريخية بها على مدار السنوات القليلة الماضية، هى منطقة ذراع أبو النجا، والتى سيتم افتتاح مقبرتين بعد الانتهاء من ترميمهما، غدا ولهذا نستعرض خلال السطور المقبلة أبرز الاكتشافات الأثرية بالمنطقة.
المنطقة تم استخدامها فى عصر الأسرة الـ 17 من العصر الفرعونى كمقابر جنائزية، ثم تواصل العمل فى الدفن داخلها فى الأسرة التى تلتها، وخلال العصر القبطى شيد الأقباط ديرا لهم وهو "دير البخيت"، فوق تلك المقابر الفرعونية، التى ضمت ضمت مقابر لكبار رجال الإمبراطورية المصرية خلال عصر الدولة الحديثة.
فى 2017، تم اكتشاف مقبرة "أوسرحات" مستشار المدينة فى العصور الفرعونية فى عام 2017، والتى أخرجت كنوز مدفونة منذ آلاف السنين، حيث نجحت البعثة فى الكشف عن أكثر من 1400 تمثال فرعونى متنوعة الأحجام، ومنها جرى التوصل لكنوز مقبرتين آخرتين تم العثور عليهما فى بئر بعمق 7 أمتار داخل مقبرة "أوسرحات".
وفى نفس العام 2017، تم اكتشاف مقبرة "أمنمحات" صانع الذهب للإله آمون، وبداخلها غرفة تضم تمثالا مزدوجا له ولزوجته، وهى "أمونحتب" وابنهما "نب نفر"، والتى تم داخلها العثور على أكثر من 100 تمثال أوشابتى، وتوابيت خشبية ملونة ومومياوات وماسكات خشبية وتمثال أوشابتى صغير عليه رقائق ذهب، وإكسسوارات ذهبية لزوجة صاحب المقبرة، كما تم العثور على "أختام جنائزية" لأربعة أشخاص لم يتم الكشف عن مقابرهم حتى الآن، وهم (رورو – ماعتى – منجى – بتاح مس).
مقبرة أمنمحات
وفى 2017 أيضا، أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف مقبرتين أثريتين بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، أن المقبرة الأولى يرجع تاريخها إلى الأسرة 18 وتحمل رقم 150، ثر بها علي خرطوش يحمل اسم الملك تحتمس الأول على سقف الصالة الطولية من المقبرة، كما عثر بها على أكثر من 100 ختم جنائزي، ويوجد بالمقبرة بئران، الأول فى الناحية الشمالية والآخر فى الجهة الجنوبية، وفي البئر الجنوبية يوجد حجرة دفن لسيدة تدعى إيزيس نفرت يرجح أنها أم صاحب المقبرة.
المقبرة رقم 150
والمقبرة الثانية هى المقبرة رقم 161 والتى تقع علي يسار المقبرة رقم tt225، ومن المرجع أنها تعود للفترة من عصر الملك أمنحتب الثاني وحتي تحتمس الرابع، حيث تم تأريخها من خلال الاسلوب الفني الكمتبع في النقوش ومقارنتها مع العديد من مقابر الافراد بجبانة طيبة التي تعود لنفس الفترة، واسم صاحب المقبرة غير معروف علي وجه الدقة، حيث لم يتم العثور حتي الآن علي اسم أو لقب له داخلها.
ثاو إر خت اف
وفى عام 2018 تم اكتشاف مقبرة ثالثة وهى لشخص يدعى "ثاو إر خت اف" وهو كاتب فى مقصورة التحنيط بعصر الرعامسة فى الفترة بين العصر 19 و20 للدولة الفرعونية، بالإضافة إلى المدخل الأصلى للمقبرة رقم TT28، وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى صغير ومومياوات وتوابيت فى حالة جيدة من الحفظ رغم مرور آلاف السنوات عليها، حيث إن المقبرة كانت لدفن عائلى لـ"ثاو إر خت إف" كاتب فى مقصورة التحنيط وكان يحمل عدة القاب منها مساعد فى معبد موت، والمشرف على المجندين، والمومياوات المكتشفة داخل المقبرة تؤكد أنه دفن برفقة زوجته، كما تم استخراج تابوتين أسودين من الخشب عليهما النقوش والألوان الجميلة وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى داخلها، أما الاكتشاف الأخير فتم فى العام الجارى بالإعلان عن كشف مقبرتين مميزتين للحضارة الفرعونية القديمة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، و21 من سفراء دول العالم، وتعتبر المقبرة الأولى الأكبر والتى يتقدمها فناء كبير جداً بعرض 55 مترا يؤدى إلى مقبرة صفّ بها 18 مدخلا وبذلك تكون المقبرة هى أول مقبرة فى جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل.
ثاو إر خت اف .
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع"، إن منطقة جبل ذراع أبوالنجا كانت تعتبر كتابا مفتوحا لرجال البعثة، فهى عبارة عن بحر من المقابر الفرعونية مدفونة فى جبل القرنة الذى تسبح أسفله مقابر المئات من قيادات وكبار رجال الدولة الفرعونية بداية من الأسرة 17، حيث تقع منطقة "جبانة دراع أبو النجا" عند مدخل الطريق المؤدى للدير البحرى شمالى مقابر العساسيف، وشهدت اكتشاف أكثر من 50 مقبرة تاريخية على مدار السنوات الماضية وما زالت لم تخرج كافة أسرارها حتى الآن، وتم استخدامها فى الأسرة 17 من العصر الفرعونى كمقابر جنائزية، ثم تواصل العمل فى الدفن داخلها فى الأسرة التى تلتها، وخلال العصر القبطى شيد الأقباط ديرا لهم وهو "دير البخيت"، فوق تلك المقابر الفرعونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة