أعلن المجلس القومى لحقوق الإنسان عن الأعمال الدرامية الفائزة فى مسابقة الانتاج الدرامى المتميز لرمضان 2019.
حيث اختارت لجنة التحكيم المشكلة من المجلس القومى لحقوق الإنسان برئاسة المخرجة أنعام محمد على لتقييم الأعمال الدرامية الداعمة لحقوق الانسان ، مسلسل نور فى قرية الطيبين ، وكلبش3 ، ولمس اكتاف ، وبركة.
وجاء في حيثيات إختيار لجنة التحكيم لمسلسل " نور فى قرية الطيبين " ، أن المسلسل كارتونى كوميدى هادف للأطفال يقدم قصة نجاح ايجابية نتعلم من خلالها القيم المطلوبة لبناء المجتمعات واهمية التفكير العلمى والابداعى للتطوير ، وأيضا أهمية السلام والتكاتف ونبذ العنف والكراهية لتحقيق التنمية والرخاء.
وأوضح أن أحداث المسلسل تدور فى قرية الطيبين التى تحدث بها فتنة تؤدى لخلافات مستمرة بين أكبر عائلتين بالقرية لأسباب تافهة ومضحكة، يتنبه الطفل نور ومعه اصدقائه من اطفال القرية ، للمخطط التخريبى الذى يُدبر لقريتهم من قبل اشرار تقوم مصالحهم على تدمير قرية الطيبين ، ويدور الصراع بين الخير والشر من خلال احداث مثيرة وطريفة ومشوقة.
كما جاء في حيثيات إختيار لجنة التحكيم لمسلسل "كلبش3 " ،أن هذا المسلسل يجمع بين الموضوع الجاد و أعنى الصراع ضد الارهاب ، والمعالجة الشيقة التى تراعى عناصر الجذب الفنى والتشويق الدرامى ، والحبكة المحكمة، الى جانب تقديم البطل الشعبى الذى يُعتبر دون منافس هو بطل المرحلة التى نعيشها الان، ضابط الشرطة المخلص ، صاحب القضية المنتمى الى وطنه وشعبه .. الى جانب مجموعة رجال الامن الذين رسمهم السيناريو بانحياز مشروع الى تضحياتهم وقوة عزمهم وارادتهم الفولاذية ".
وجاء في حيثيات إختيار لجنة التحكيم لمسلسل "لمس اكتاف" ،أنه على خلاف الشائع فى مسلسلات هذا العام فإن " لمس أكتاف " لم يكتفى بعرض مساوئ المجتمع من الجشع والمخدرات والعنف والسرقات والفساد، بل كان بطل المسلسل إنسان رياضى يمتلك صالة جيم ، و فى نفس الوقت يمتلك أخلاقيات مغايرة للشائع فى محيطه ،ويستمر العمل خلال سياقه الدرامى فى تقديم السلوكيات المنافية لحقوق الإنسان الذى يصل إلى حد القتل والتنكر لأبسط القيم الإنسانية مثل الأخوة وصلات الرحم ، وفى المقابل وعلى التوازى يسير الخط الآخر بصاحب ( الجيم ) و رغم كل المعوقات التى تصادفه والتى تصل إلى حد محاربته فى إبنه، وهو أكبر كنز يحرص عليه، ولكنه بصلابة جميلة وبقوة روحيه أجمل ،يستطيع البطل التغلب على هذه القوى المعادية للحق وللجمال . بدون صخب او شعارات،حتى يكتب له النصر بلمس الأكتاف.
وجاء في حيثيات إختيار لجنة التحكيم لمسلسل "بركة " الآتي :"تدور أحداث مسلسل بركة حول بركة الشاب الصعيدى الذى اكمل دراسته الجامعية فى احدى جامعات الصعيد ثم انتقل الى القاهرة، للعمل فى واحدة من شركات الاتصالات فى مجال البرمجيات ،ولكن حياته فى العاصمة لم تفقده ارتباطه القوى بجذوره ،وخلال ممارسته لعمله فى تكنولوجيا الاتصالات ، تقوده الصدفة للكشف عن واحدة من اكبر قضايا الفساد ، وعندها يجد نفسه مطاردا ومهددا بل و متورطا فى مشاكل كثيرة ، الى درجة تلفيق تهمة لوالده والزج به فى السجن ، وتنتهى حياته داخله،مما يزيد بركة عنادا واصرارا على مواصلة جمع الادلة التى تدين هؤلاء الفاسدين ، ويعاونه فى ذلك مجموعة من اصدقائه واقاربه واهل بلده ، الذين امتلكوا مهارة التعامل مع وسائل الاتصال الاليكترونية،ويحاك حول بركة ومن معه المؤامرات ولكنهم يصمدون ، ويستمروا فى جمع الادلة ضد المفسدين،مسلحون بايمان راسخ بان القضاء على مثل هذا الاخطبوط الذى ينخر فى عظام المجتمع ، سيعود عليهم وعلى الجميع بالنفع وسيدفع التنمية المجتمعية بكل انواعها للامام ، ويكلل جهودهم واصرارهم بالنجاح فى جمع ادلة الادانة التى يقدمها بركة للعدالة.
كما قال محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ،إن المجلس يحاول دائماً أن يلفت الإنتباه إلى أهمية الدراما و الفن بإعتبارها من القوى الناعمة فى حل مشاكل المجتمع و دعم علاقات الصداقة مع الشعوب الأخرى.
وأضاف محمد فايق خلال كلمة له فى حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامى المتميز
فى مجال حقوق الإنسان لعام 2019 :"و هذا كان عملى الذى كلفت به عندما عينت وزيراً للإرشاد القومى و مسئولاً عن الإعلام ،وفى البداية لم أكن مدركاً بالقدر الكافى لأهمية الفن و دوره ، إلى أن جاء شهر فبراير1967 كانت سوريا تحتفل بمرور عام على وصول حزب البعث
مجموعة صلاح جديد إلى الحكم ، ووجهوا دعوة لمصر للمشاركة فى هذا الإحتفال، و صدر قرار جمهورى بأ ن أتوجه إلى دمشق لأداء هذه المهمة" .
وأوضح فايق أنه ذهب لمقابلة الرئيس انذاك للوقوف على توجيهاته بعد أن كان قد إطلع على كل ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا ،متابعا:" و بعد تبادل حديث قصير ، سألته إذا كان له أى توجيهات بمناسبة سفرى إلى سوريا ،و كانت المفاجأة أنه قال لى " حاول ترجع صباح لأن الضرائب طفشوها هاتها و حل لها كل مشاكلها " ، ثم و أنا خارج قال لى " خذ حد من الفنانين معاك " ،كانت هذه كل التوجيهات التى تلقيتها من رئيس الجمهورية ،و فعلاً أخذت معى عبد الحليم حافظ ، و أخذت معى أيضاً المذيع جلال معوض – كبير المذيعين" .
وتابع محمد فايق :" سافرت إلى دمشق و كان إستقبالاً رسمياً حافلاً بالمطار، و جاء موعد الإحتفال ،و دخلت المسرح المقام فيه الإحتفال بصحبة وزير الخارجية إبراهيم ماخوص لنجد معظم الوزراء هناك و المسرح مليان على الآخر، و قبل أن يفتح الستار على عبدالحليم حافظ و فرقته ، ظهر المذيع جلال معوض أمام الستار ليقدم عبد الحليم و عندما نطق " أيها الإخوة المواطنون ...." ضجت القاعة بالتصفيق و صريخ الشباب تعبيراً عن الفرحة ، فقد كانت هذه هى العبارة التى يقدم بها جلال معوض الرئيس جمال عبد الناصر قبل إلقاء أى خطاب ،ثم فتح الستار و كان إستقبال الجمهور لعبد الحليم إستقبالاً يفوق أى وصف ، وعندما بدأ الغناء كان تفاعل الجمهور وعبد الحليم شيئاً مذهلاً بكل معنى هذه الكلمة . كان السوريون يرحبون و يبتهجون بعبد الحليم ، و فى واقع الأمر كانوا يعبرون أيضاً عن بهجتهم بعودة العلاقات المصرية السورية" .
واختتم محمد فايق كلمته قائلا :"بعد عودتى إلى الفندق جاءنى عبد الحليم حافظ وفى يده كيس كبير به القصاصات التى كانت تقدم له من الجمهور و هو على المسرح بإعتبارها طلبات لأغانى معينة ،و لكنها لم تكن كذلك فقد كانت كلها رسائل حب لمصر ولعبد الناصر و عادت صباح لتشدو فى القاهرة من جديد و كانت هذه هى البداية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة