كان الشاعر عبد الرحمن الأبنودى يجلس في بيته بصحبة المطرب محمد رشدى والملحن بليغ حمدى؛ حين جاءه اثنان لم يكن يعرفهما يرتديان بذلة ونظارة سوداء وبنبرة حادة طلبوا منه المجيء معهم للأهمية قائلين"حضرتك الأستاذ الأبنودى ؟ من فضلك عايزينك معانا شوية"، فذهب معهم دون كلام ظنًا منهم أنهم ذاهبون به للمعتقل؛ ولكنه فوجئ أنهم متجهين إلى حى الزمالك، ووقفت السيارة أمام إحدى العمارات بالحى وصعدوا لأحد طوابقها ليجد الفنان عبد الحليم حافظ يقف أمام باب إحدى الشقق بالعمارة قائلًا "أهلًا أبنودى".
عبد الرحمن الأبنودى
أثمرت تلك الحادثة عن كلمات أغنية كان مطلعها" وأنا كل ما أقول التوبة، ترميني المقادير يا عين، وحشاني عيونه السوده يابوي، ومدوبني الحنين يا عين" وقام بتلحينها بليغ حمدى، ولاقت تلك الأغنية نجاح كبير وتغنى بها فنانين آخرين بعد وفاة عبد الحليم حافظ مثل الفنانة ماجدة الرومى .
ماجدة الرومى
كان المعروف عن الفنان عبد الحليم حافظ غيرته الشديدة في الفن، حيث كان يحافظ على أن يكون الأول دائمًا، وحين يرى أو يسمع عن أشخاص لديهم موهبة فنية أيًا كانت كان لا بد وأن يستثمر موهبتهم، وفى ذلك الوقت كان الثلاثى "الأبنودى وبليغ و رشدى" في قمة نجاحهم حيث غنى الأخير " تحت الشجر يا وهيبة وعدوية" التى لاقت نجاحا كبيرا .
محمد رشدى
بليغ وحليم
عبد الحليم حافظ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة