ألقت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، باللائمة على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالفشل في استئناف المحادثات المُجمدة منذ أكثر من عام في أعقاب أول اجتماع للرئيس دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الجاري إنها ترغب في استئناف المحادثات في أواخر سبتمبر وإن على واشنطن أن تتبنى نهجا جديدا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لن تتمكن من ترتيب اجتماعات مع كوريا الشمالية في سبتمبر لكن واشنطن مستعدة لعقد اجتماعات وتعتقد أن من المهم أن تقوم بذلك.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال سفير بيونجيانج لدى الأمم المتحدة كيم سونج إن الوقت حان لواشنطن لطرح مقترحات للمحادثات.
وأضاف كيم "على افتراض أن الولايات المتحدة كان لديها الوقت الكافي لصوغ نهج يمكن تبادله معنا، نعبر عن رغبتنا في الجلوس مع الولايات المتحدة لمناقشة شاملة للقضايا التي نناقشها حتى الآن".
وفي اليوم الأخير للاجتماعات السنوية لزعماء العالم في مقر الأمم المتحدة، دعا السفير للتطبيق الكامل لبيان أصدره ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم عقب أول اجتماع لهما في سنغافورة في يونيو العام الماضي. واتفق الاثنان في بيان مشترك آنذاك على إقامة علاقات جديدة بين البلدين والعمل على نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وقال كيم سونج "مر أكثر من عام. العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة لم تُحقق تقدما يُذكر حتى الآن ولم يخرج الوضع في شبه الجزيرة الكورية عن دائرة التوتر المتصاعد المفرغة".
وأضاف "الأمر يعتمد على الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت المحادثات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وأمريكا ستصبح فرصة سانحة أو مناسبة ستعجل بالأزمة".
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، الذي عزله الرئيس دونالد ترامب قبل ثلاثة أسابيع، في كلمة اليوم الاثنين إن كوريا الشمالية ليس لديها النية للتخلي عن أسلحتها النووية وإنها تستفيد من المماطلة في المواجهة بينها وبين واشنطن.
وقالت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة إن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو لم يتجه للمنظمة الدولية هذا العام "بسبب جدول عمله". وحضر ري اجتماعات الأمم المتحدة على مستوى عال في نيويورك على مدى السنوات الثلاث المنصرمة.
وأشار ترامب بشكل موجز فقط لكوريا الشمالية أثناء كلمته أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضي قائلا لممثلي الدول الأعضاء، وعددها 193 دولة، إنه يتبع "دبلوماسية جريئة" مع زعيم كوريا الشمالية.
وأضاف ترامب "قلت لكيم جونج أون ما أعتقده بالفعل: وهو، مثل إيران، بلده يعج بإمكانيات هائلة غير مستغلة، لكن لتحقيق ذلك الوعد يتعين على كوريا الشمالية نزع السلاح النووي".
وخلال أول كلمة له بالأمم المتحدة في 2017، هدد ترامب بالقضاء على كوريا الشمالية، إلا أنه ومنذ يونيو العام الماضي اجتمع ثلاث مرات مع زعيمها كيم في مسعى لإقناع بيونجيانج بتفكيك برنامجيها النووي والصاروخي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة