قال الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة وأستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة، إن الترجمة الآلية لن تحل أبدا محل البشر، فهي قد تساعد المترجم فحسب، مضيفا: "في الدول المتقدمة إلكترونيا لا يزال المترجم البشري هو المسيطر لأن هناك دلالات والبشر فقط من يفهموها".
وأضاف أنور مغيث، خلال حواره ببرنامج "صباح الورد" المُذاع عبر شاشة قناة TeN، إن أهمية الترجمة تعود إلى رغبة الشخص في الاستطلاع، وكذلك الدول، والاطلاع على تجارب بشرية أخرى.. ولأن أي نهضة قوية لأي دولة بيسبقها حركة ترجمة قوية، فالترجمة بتفضل مستمرة وبقوة حتى بعد النهضة اللى بتحققها".
وأكد فى حواره مع الإعلاميين حسام الدين حسين ومها بهنسي، أن مصر لا تزال تتصدر الدول العربية من حيث الترجمة.
وقال: يقوم المركز القومى للترجمة بترجمة نحو 200 كتاب سنويا، لكن لا يزال أمامنا الكثيرـ حيث يترجم المركز كتبا من أكثر 36 دولة، وتسيطر اللغة الإنجليزية على أكبر نسبة من الكتب المترجمة بالمركز القومي للترجمة بحوالي 60% والفرنسية من 15 إلى 20% وبقية النسبة للغات أخرى، مضيفا: "وبنحاول نعمل توازن".
وأضاف: تستحوذ الكتب الأدبية على نسبة 40% من المبيعات، والنسبة الأخرى للكتب التاريخية والسياسية والفنية والسينمائية.
وأشار إلى أن أمريكا هي الدولة الأولى من حيث ترجمة الكتب، ويعود ذلك إلى وجود جنسيات وأقليات كثيرة داخلها، وبالتالي تحتاج إلى ترجمة العديد من الكتب إلى لغات عدة، ومن ثقافات مختلفة.
وأوضح مدير المركز القومي للترجمة، أن تصحيح صورة العرب لدى الدول الغربية، لا يتم من خلال توجيه خطابات وحسب، وإنما من خلال ترجمة الأدب، فهو قادر على نقل الصورة الحقيقة للعالم العربي.
وتمنى مغيث، زيادة ميزانية المركز القومي للمترجمة، منوها إلى أن الميزانية ينفق أكثرها في مرتبات الموظفين..
وأضاف: ويتبقى 25% من الميزانية لترجمة الكتب، وهى نسبة مقبولة، غير أنها تحتاج إلى زيادة: "وده هيشجع المترجمين.. وهيزود نسب الكتب اللي هتترجم من ثقافات مختلفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة