"حُرم من نعمة البنون ووهن العظم وسقط السقف، وانقطع المعاش"، هى حالة إنسانية بكل ما تحويه من معانٍ، تسطرها مدينة الحسينية بالشرقية، لعجوز وزوجته.
ففى قرية الشربينى التابعة لقرية الحجازية فى مركز الحسينية، يعيش عثمان عبد الرحمن الجوهرى 56 سنة، مأساة إنسانية، يروى تفاصيلها بدموع الحزن قائلا: "مش عايز أعيش غير بأقل القليل"، مؤكدا أنه لم يشأ القدر أن ينجب طفلا بسبب ظروف مرضية لزوجته، وعاش فى منزلهم يفتقر أبسط مقومات الحياة سنوات الزواج التى تعدت الثلاثين عاما، من عمله كعامل زراعى حتى توقف عن العمل منذ سنوات بسبب المرض.
ويكمل بصوت كله ألم وحسرة: لا يوجد بالمنزل مياه أو أبسط مستلزمات الحياة كغسالة ملابس، والسقف المعروش منذ عقود تهدم وأصبح بيتا للحشرات والقوارض، ورشح مياه الأمطار، مؤكدا أنه يقضى ليلته فى رعب خوفا من الزواحف فى الصيف ونهاره فى نزح الأمطار من داخل الغرفة فى الشتاء، قائلا: "أنا وزوجتى نعيش فى مرار الهم والحزن طول الوقت ولا يوجد لدينا من يحنو علينا بعد حرماننا من الإنجاب"، إلى جانب عدم قدرته على توصيل مياه للمنزل ومعاناته فى الحصول على مياه، بالإضافة إلى أنه لا توجد غسالة ملابس كهربائية وتضطر زوجته المريضة غسل ملابسهم على أيديها، مضيفا: أنا مريض وسبق وأجريت ثلاث عمليات جراحية ولدى أخرى رابعة لا أقدر على تكلفتها، والأمر الذى تسبب فى عدم قدرته على الحركة أو حتى الذهاب للمسجد وأداء صلواته بالغرفة".
وأشار "عثمان"، إلى أنه كان يعيش بمبلغ 360 جينها من معاش التضامن، منذ أن مرض وتوقف عن العمل إلا أن المعاش انقطع عنه منذ شهور، قائلا: "8 شهور فى دوامة"، فقد أرسلت 8 فاكسات وشكاوى لوزارة التضامن دون رد، ومن يومها وأنا أعيش على الاستدانة والمساعدات من أهالى، وتراكمت علىّ الديون وهى أكثر من ألفى جنيه، ولا أستطع أن أوفر لقمة العيش لى ولزوجتى فى كبر هذا العمر".
وناشد عم عثمان عبدالرحمن الجوهرى أحمد، من عزبة الشربينى التابعة لقرية الحجازية بالحسينية، وزارة التضامن الاجتماعى بإعادة صرف المعاش، وبناء منزله المتصدع لتوفير حياة كريمة له ولزوجته فى أيام عمرهما الأخيرة.
للتواصل مع الحالة رقم:
01289378034
حالة انسانية من الحسينية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة