أكد رئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس"، استمرار الموقف الداعم من جانب البنك تجاه البرامج الإصلاحية والتنموية المصرية كنموذج يحتذى به على مستوي المنطقة والدول النامية، في ضوء أن مصر تعد من أعلى الدول في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى العالم، بما في ذلك بين الاقتصادات النامية الكبرى والبازغة، إضافة إلى تزايد التدفقات الاستثمارية وتحويلات النقد الأجنبي إلى مصر، بما يعكس تنامى الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، وذلك رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي، وتواجد مصر في محيط سياسي مضطرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ظهر اليوم بمقر إقامته بنيويورك رئيس مجموعة البنك الدولي "ديفيد مالباس".
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب باللقاء برئيس البنك الدولي مجدداً بعد اللقاء الذي تم بالقاهرة في مايو الماضي خلال أول جولة خارجية لرئيس البنك الدولي في مستهل توليه مهام منصبه.
كما أعرب الرئيس عن حرص مصر على مواصلة الحوار والتشاور مع البنك، وتدعيم العلاقات المثمرة بين الجانبين، بما يراعى الاحتياجات والأولويات المصرية ويدعم مختلف الجهود التنموية للدولة، في ضوء أن البنك يعد أحد أهم شركاء مصر في التنمية.
وأعرب رئيس البنك الدولي خلال اللقاء عن سعادته باللقاء مجدداً بالرئيس، مشيداً بقدرة مصر على تخطي العديد من الصعاب التي واجهتها خلال السنوات الماضية، ونجاحها في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ما أسفر عن تحسن في مختلف المؤشرات الاقتصادية.
كما أعرب رئيس البنك الدولي عن حرص البنك على تعزيز أطر التعاون المتنامية مع مصر، والتي تتضمن مشروعات بمجالات متعددة، منها البنية التحتية والنقل والصرف الصحي والطاقة، والتعليم والتدريب الفني والصحة، وتطوير القطاع الخاص، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض التطورات الاقتصادية الإيجابية في مصر، حيث أوضح الرئيس أن مصر اتخذت خطوات كبيرة على صعيد الإصلاح الاقتصادي، وتنفيذ المشروعات التنموية العملاقة، وتمكين المرأة والشباب، مؤكداً سيادته أن تلك النجاحات تحققت بفضل الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي الذي تم ترسيخه بدعم من الشعب المصري.
كما أكد الرئيس استمرار الدولة في اتخاذ الخطوات اللازمة للتوسع في شبكة الحماية الاجتماعية بما يؤدي إلى تخفيف أعباء الإصلاح، باعتبار أن التضامن الاجتماعي والحماية الشاملة للفئات الأكثر احتياجاً تمثل ركائز أساسية لبرنامج الإصلاح الوطني.
وتطرق اللقاء إلى سبل تكثيف التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي نحو تحقيق التنمية في أفريقيا، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، من خلال دعم سياسات التمويل التنموي لتحقيق النمو الشامل في القارة، ومساندة كافة الدول الأفريقية، وتنسيق مواقف الدول أمام مؤسسات التمويل الدولية، فضلا عن إقامة المشروعات الإقليمية المشتركة التي تساهم في تطوير البنية الأساسية وتعزيز التكامل بين دول القارة وزيادة حجم التجارة والاستثمارات المشتركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة