قد نقف أمام بعض الأمور فى حياتنا نحاول التفكير فى الحصول على القرار المناسب، والكثير منا يقف عند نقطة التفكير ولم يخرج منها بالقرار المفيد له فى مثل هذه الظروف التى يمر بها، ولكن القرار سيبقى هو نقطة نهاية المشاكل أيا ما كان وبعدها يستنشق الشخص أنفاس الهدوء سواء اكتشف بعد ذلك أن قراره صحيح أم خطأ، وفى هذا الإطار أعطى الكاتب ريتشارد كارلسون فى كتابه "لا تهتم بصغائر الأمور" الخطوات الصحيحة للحصول على القرار خاصة إذا ما كان مصيرى،
وهى ما نوضحها فى السطور التالية..
فبدأ نصائحه بضرورة استعمال الورقة والقلم فى التفكير حتى لا تختلط الأفكار أو تختلط المشاعر بالعقل وتوجهه ناحية شعور معين يصيب الشخص بالحزن، ويبدأ الشخص فى كتابة كل الأفكار التى تخطر بباله على هيئة نقاط وما هى أكثر الأمور التى تزعجه وإذا كانت هناك مشكلة معينة يكتب محاورها بالتفصيل.
وبعدها نأتى بصفحة جديدة ونقسمها نصفين بخط رفيع ونكتب فى الجزء الأول الإيجابيات والجزء الثانى السلبيات، فإذا كان التفكير على سبيل المثال فى الانفصال عن شريك الحياة أو ترك العمل أو الانتقال من منزل إلى آخر فنكتب إيجابيات الفكرة وسلبياتها، وبعدها نبدأ فى النظر إلى الكفة الأثقل هل الإيجابيات أم السلبيات، وهى الخطوة التى ستسهل علينا الحصول على القرار خاصة إذا كتبنا بصدق وشفافية فإنه تفكير مع النفس فيجب أن نبتعد عن التهويل أو الاتهامات الداخلية البعيدة عن الواقع.
وإذا وجدنا الجانب الأثقل به أمور تزعجنا نبدأ فى التفكير فى كل نقطة على حدى وكيفية استيعابها وهل لدينا القدرة على تحملها أم لا، ونفكر فى الأمر بالورقة والقلم أيضا وفى النهاية نأخذ النقاط التى تزعجنا ومن الضرورى تحملها إذا اتخذنا القرار ونبدأ نكتب ما يسمى بالتأكيدات الإيجابية وهى وسيلة للتحدث مع النفس بالإيجاب، فعلى سبيل المثال إذا كانت الزوجة تريد الانفصال عن زوجها والتفكير بالورقة والقلم ساعدها فى الحصول على القرار فإذا ما كان القرار بالإستمرار فى الزواج فتبدأ تكتب "أنا بحب زوجى، أنا أنجح زوجة، زوجى أحسن رجل فى الدنيا" وهكذا، حتى إذا كانت هذه الأشياء ليس لها علاقة بالواقع ولكنها تعطى إشارة للمخ على حب الشئ وبالتالى تحمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة