عرضت جماعة الإخوان الإرهابية المصالحة على الشعب المصرى الذى رفضها رفضًا قاطعًا لا يقبل الشك، فبدأوا فى اتباع طريق آخر وهو عمل تمثيلية رخيصة عن طريق رسائل شبابهم فى السجون ومسلسل الانقسام، وهذا بالطبع لم يغير من رفض الشعب المصرى لهم ولم تقع الدولة فى هذا الفخ، فتفتق ذهنهم لعرض الفدية لكل أسر الشهداء، وهذا الكلام ينطبق عليه المثل القائل “جه يكحلها عماها”، فهذا العرض أغضب الشعب المصرى قبل أن يغضب أهالى الشهداء، وعلى طريقة حضور الشيطان فى أحد مشاهد فيلم الشيماء ونصحهم “نأخذ من كل قبيلة رجلا ونقتل محمد ويتفرق دمه بين القبائل”، حضر مقاول وفنان فاشل ومن يظهر عاريا وأحد مطاريد البدو وبعض نشطاء ظهروا ويظهرون أوقات الفوضى وغيرهم، بدأوا الهجوم الممنهج ضد رمز الدولة ومؤسسة الجيش مستخدمين فى ذلك كتائبهم الإلكترونية، أو ما يعرف بـ“الذباب الإلكترونى الإخوانى”، الذى دأب على محاولة تشويه صورة مصر والسلطات المصرية، فضلاً عن القنوات المُحرضة، وعلى رأسها قنوات الإخوان بالخارج واستهدفت كل فيديوهاتهم وقنواتهم المسمومة رسالة تحض على “المصالحة” مع هؤلاء الإرهابيين ويريدون فرضها بالقوة على المصريين، وبعد أن كان شعارهم “إما نحكمكم أو نقتلكم” إلى “إما نتصالح معكم أو نتآمر عليكم” هذا فى الوقت الذى شهد فيه الشارع المصرى حملة تضامن واسعة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة، فى مواجهة حملات ممنهجة تستهدف ضرب العلاقة بين الرئيس ومؤسسات الدولة، محاولين تكرار سيناريو 25 يناير، الذى نجحوا فيه من قبل لكن الآن الفشل حليفهم، خاصة بعد أن أصبح العالم يتحدث عن نجاح القوات المسلحة فى دعم قاطرة التنمية المستدامة فى مصر، ومشاركته فى تنفيذ الكثير من المشروعات العملاقة على أرض مصر.
المفاجأة جاءت لهؤلاء وعبر مواقع التواصل الاجتماعى أيضًا، حين عبّر المصريون عن تضامنهم بتغريدات وتدوينات مناوئة لتلك الحملات المدفوعة والممنهجة، التى تستهدف تشويه صورة السلطات المصرية، كان بمثابة رصاصة بقلب تلك الدعوات المحرضة، التى ولدت محكومًا عليها بالموت، مع التأكيد الشعبى على الالتفاف خلف القيادة والجيش.
كما عبّر عديد من الفنانين والمثقفين المصريين فى تدوينات وفيديوهات لهم، نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، عن تضامنهم الواسع مع السلطات المصرية فى مواجهة تلك الحملات، ودعمهم لتوجهات الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسى، رافعين شعارات التأييد للرئيس وللقوات المسلحة.
وككل مرة يحاولون فيها الهدم يفاجئهم الرئيس بالبناء، ففى اليوم نفسه الذى دعوا فيه للفوضى سافر الرئيس إلى أمريكا، حيث يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه قيادة مصر فى عام 2014 على المشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأم المتحدة السنوية، فى تأكيد على أولوية العلاقات الخارجية لمصر، حيث يشارك الرئيس السيسى للمرة السادسة على التوالى فى اجتماعات الدورة العامة للأمم المتحدة ليقدم رؤية مصر بشأن القضايا الإقليمية والدولية خاصة المتعلقة بمواجهة خطر الإرهاب وحل النزاعات المسلحة ومعالجة الخلل فى النظام الاقتصادى العالمى.
وتكتسب مشاركة الرئيس فى اجتماعات الدورة الـ74 للأمم المتحدة أهمية خاصة، حيث تتواكب مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وستتيح الفرصة أمام الرئيس السيسى لطرح القضايا الإفريقية وشواغل القارة السمراء كقضايا الأمن وسبل تحقيق الاستقرار والبيئة وتحديات الإرهاب.
وخلال مشاركاته الخمس السابقة فى اجتماعات الأمم المتحدة تنوعت القضايا التى طرحها الرئيس السيسى سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية، عرض خلالها التطورات السياسية والاقتصادية فى مصر، ورؤية القاهرة لحل الأزمات السياسية والنزاعات الدولية ومواجهة قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومعالجة الخلل الكبير فى النظام الاقتصادى العالمى.
المدهش ليس مشاركة الرئيس فهذا أمر اعتدناه لكن حشود المصريين الذين اصطفوا لتحية الرئيس والوقوف خلف قيادتهم معبرين عن غضبهم لما يحاك ضد مصر من مؤامرات.
نثق ويثق الشعب المصرى أن الدولة المصرية قوية وصلبة تمارس سيادتها على كامل أراضيها ولا يوجد بها قواعد أجنبية ولديها جيش هو الأقوى عربيًا وإفريقيًا يستطيع حماية حدودها وثرواتها فى البر والبحر والجو، وأن مصر وهذا هو بيت القصيد ستصبح مركز الطاقة الاستراتيجى وأن مصالح الغرب تقترب من مصر وليس بلد آخر وعلى البلدان الأخرى محاولة إنقاذ عملتها من الانهيار والبحث عن مخرج اقتصادى لأزمتها بديلًا عن تهريب الدواعش إلى ليبيا وشمال إفريقيا.
الشعب المصرى ويتقدمه أمهات وأهالى الشهداء لن يقبلوا بمجرد الدعوات لما يسمى المصالحة، الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يستطيع المصالحة وليس لديه بديل، فالذين انتخبوه ويدعمونه لن يقبلوا إلا بالثأر للشهداء.. لأبنائنا الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء لهذا الوطن وعلى يد هؤلاء الخونة الإرهابيين، بعد كل هذا وأكثر أقول لكم حاولوا وحاولوا ولو حاولتم ألف مرة، الشعب المصرى يرفضكم ولن يقول لكم سوى.. لا للمصالحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة