كشفت جمعية القلب الأمريكية، أن الأنظمة الغذائية الصحية ساعدت النساء المصابات بداء السكري في خفض النوبة القلبية، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن تناول أنماط شبيهة بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، ونظام" Dash "الذى يعمل على خفض ضغط الدم، قد يساعد النساء المسنات المصابات بداء السكري من النوع 2، على تجنب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والمشاكل ذات الصلة.
وقالت جمعية القلب الامريكية، إن مرض السكري يصيب ربع الأمريكان فى سن 65 وما فوق، وهناك حوالى 68 % من هؤلاء المرضى سيتوفون بسبب أمراض القلب، و16 % سيموتون من السكتة الدماغية.
تناول الخضروات والفواكه يساعد فى منع النوبات القلبية
ركزت الدراسة الجديدة على بيانات من مبادرة صحة المرأة، وهي مشروع ضخم طويل الأجل يستكشف الوقاية من الأمراض لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وشملت أكثر من 5800 امرأة مصابة بمرض السكري كبالغين، ولكن لم يبلغن عن أي أمراض القلب والأوعية الدموية في بداية المشروع، سجل الباحثون استبيانات غذائية مفصلة من النساء وفقًا لمدى توافق إجاباتهن مع كل من الأنماط الغذائية الأربعة.
انمط البحر الابيض المتوسط يقى من حدوث النوبات القلبية
وأشارت إلى أن هناك 3 أنماط من الانماط الغذائية الصحية، أولهم هو نمط غذاء البحر الأبيض المتوسط، والذى يتكيف مع الأذواق الغربية، أو النظام الغذائى الثانى هو " DASH "، والذى يمنع ارتفاع ضغط الدم، أو توصيات جمعية السكري الأمريكية، جميعهم يدافعون عن تناول المزيد من الفاكهة، والخضروات، والمكسرات، والبذور، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والقليل من منتجات الألبان، والقليل من السكريات المضافة، واللحوم الحمراء والمجهزة، النمط الرابع، وهو نظام غذائي على طراز العصر الحجري القديم، يركز على اللحوم، والفواكه، والمكسرات، والخضروات، ولا يشجع على استهلاك الحبوب والألبان والسكريات المضافة والكحول.
النظام الغذائى الصحى يجنب الاصابة بالنوبة االقلبية
تتبع الباحثون أمراض القلب والأوعية الدموية الجديدة في النساء أكثر من 12 سنة في المتوسط، حوالي 11 % أصيبوا بأمراض القلب، وأكثر من 6 % لديهم سكتة دماغية.
ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي سجلن أعلى الدرجات في نظام DASH كانوا أقل عرضة بنسبة 31 % للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالنساء أصحاب الدرجات الأقل، أما أولئك الذين حصلوا على أعلى الدرجات في توجيهات جمعية السكر الأمريكية، والنظام الغذائي على طراز البحر الأبيض المتوسط فقد كانوا أقل بنسبة 29% ،و 23% على التوالي.
أكد أندرو أوديجارد، كبير مؤلفي الدراسة، إن الأبحاث نادرة حول النظام الغذائي وصحة القلب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لأن التوصيات الغذائية لهؤلاء المرضى تستند إلى حد كبير على معلومات من السكان الذين لا يعانون من مرض السكري.
وقال أوديجارد، أستاذ مساعد في علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا: "تدعم هذه النتائج توصيات الممارسة السريرية الحالية المتعلقة بالنظام الغذائي للمرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري كنهج واحد لتحسين مخاطر القلب والأوعية الدموية ،كما أن الباحثين ،لا يرون أي سبب يجعل هذه النتائج غير قابلة للتطبيق على السكان الآخرين المصابين بداء السكري من النوع 2.
وأشارت جمعية القلب الأمريكية، إنه بالنسبة للأشخاص بشكل عام، يجب أن تشمل الوجبات الغذائية مزيدًا من الخضروات، والفواكه، والبقوليات والمكسرات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، والأسماك، مع نسبة أقل من الدهون المشبعة، والكولسترول، والصوديوم، وفقًا لإرشادات الكلية الأمريكية لأمراض القلب، ورابطة القلب الأمريكية، كما تنصح الإرشادات الأشخاص بتقليل الدهون غير المشبعة، واللحوم المصنعة، والكربوهيدرات المكررة، والمشروبات المحلاة.
تعتقد الممرضة سيندي لامندولا، التي لم تكن جزءًا من فريق البحث، أن الدراسة تعد إضافة مفيدة لمجموعة الأدلة حول النظام الغذائي في مرض السكري من النوع الثاني.
وأوضحت لاميندولا، منسق أبحاث التمريض السريري بجامعة ستانفورد: "مع كل البدع الغذائية التي يتعرض لها الجمهور، فإن النتائج مثل تلك الموجودة في هذه الدراسة، يجب أن تكون مطمئنة للعامة، وأيضًا رسالة مهمة لمشاركتها مع النساء بعد انقطاع الطمث المصابون بداء السكري من النوع 2".
وقالت هي وأوديجارد، إن الأبحاث المستقبلية ستعين الناس بشكل عشوائي على وجبات غذائية مختلفة وتتبعهم لسنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة