أكد الدكتور حمد الله الصفتى، مدير الشئون العلمية والثقافية بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن المفهوم الصحيح للجهاد فى الشريعة الإسلامية تتعدد مراتبه ومفاهيمه، فهناك مفهوم "الجهاد" فى الدعوة وتبليغ رسالة الإسلام السمحه بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس كما فهمه المتطرفون بأن الجهاد مقصورا على معنى القتال وأن إسلام الفرد لا يتحقق إلا بالدعوة للقتال وإراقة الدماء والاستعلاء.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة " مفهوم الجهاد"، التى عقدت اليوم بمقر المنظمة ضمن فعاليات الدورة التأهيلية
للطلاب الوافدين.
وأشار الصفتى أن نتيجة هذا اللبس والفهم المغلوط لمعنى "الجهاد"، نشأت جماعات الفكر والتطرف البعيدة كل البعد عن جوهر ديننا الحنيف ومنهج الأزهر الشريف الذى يدعو إلى التعايش وقبول الآخر.
ورد الصفتى على ما يثيره المتطرفون بشأن مسألة الخروج على الحاكم، حيث أوضح أن مفهوم الحاكم أولاً هو ما استقر فى الحكم ببيعه مباشرة أو باستخلاف من حاكم سابق أو بإقرار الأمة، والفلسفة الإسلامية تنظر لحال المجتمع وما تقتضيه المصلحه العامة لحماية المجتمع من الفوضى.
وأوضح الصفتى فى الختام أن ما أثارته هذه الجماعات من تكفير الجيش والشرطة وأنهم أعوان الظلمة لم يكن غرضه سوي زعزعة أمن وإستقرار الوطن والدعوة إلى الفوضى، لأنهم يستهدفون درعي الوطن ومن يعملون على حمايته من الداخل والخارج وهم بذلك يدعون لتكفير المجتمع، وهذا أمر اخترعه الخوارج فلايوجد فى الشريعة ما يسمى بتكفير الجملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة