حبس قيادى سابق فى جيش لبنان الجنوبى احتياطيا لاتهامه بالعمالة لإسرائيل

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 01:58 م
حبس قيادى سابق فى جيش لبنان الجنوبى احتياطيا لاتهامه بالعمالة لإسرائيل محكمة لبنانية صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت سلطات التحقيق القضائية العسكرية فى لبنان اليوم الثلاثاء، حبس قيادى عسكرى سابق فى ميليشيا (جيش لبنان الجنوبى) بصورة احتياطية بعد ضبطه لصدور حكم غيابى ضده بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما لاتهامه بالتواصل مع إسرائيل والعمالة لصالحها، والاشتراك فى ارتكاب جرائم تعذيب بحق محتجزين إبان إدارته أحد السجون فى الجنوب اللبنانى خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) أن المتهم عامر الفاخورى مثل أمام قاضية التحقيق العسكرية نجاة أبوشقرة للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من اتهامات غير أنه طلب حضور المحامية الأمريكية الموكلة من قبله لجلسات التحقيق والاستجواب، والتى حضرت خصيصا من الولايات المتحدة لتولى مهمة الدفاع عنه.

وأشارت الوكالة إلى أنه تبين أن المحامية لم تتحصل حتى الآن على الإذن من نقابة المحامين ببيروت بما يمكنها من حضور التحقيقات مع الفاخورى، فتقرر تنفيذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة فى حقه وتحديد موعد جديد لاستجوابه.

وعاد الفاخورى إلى لبنان قبل نحو 10 أيام ودخل مطار رفيق الحريرى الدولى (بيروت) مستخدما جواز سفره الأمريكى كونه يحمل الجنسية الأمريكية اعتقادا منه بسقوط الحكم الصادر ضده وذلك بانقضاء المدة القانونية للتقادم وزوال الأثر القانونى لكافة الملاحقات القضائية بحقه غير أن جهاز الأمن العام المسؤول عن المطار والمنافذ فى لبنان قام بمصادرة جواز سفره وسمح له بالدخول قبل أن يُستدعى لاحقا ويتم احتجازه بمعرفة الأمن العام فى ضوء قرار من سلطات التحقيق القضائية العسكرية.

وذكر الأمن العام أن الفاخورى ـ الذى كان يتولى إدارة سجن الخيام بمحافظة النبطية (جنوبى لبنان) ـ اعترف خلال جلسة الاستجواب المبدئى معه بتعامله مع إسرائيل وأنه عقب خروجه من لبنان عام 2000 (تزامنا مع الانسحاب العسكرى الإسرائيلى من الجنوب اللبناني) قام بالدخول إلى إسرائيل والحصول على هوية وجواز سفر إسرائيلى غادر بموجبه الدولة العبرية.

وكان القضاء العسكرى اللبنانى قد أدان فى عام 1998 عامر الفاخورى بارتكاب جرائم العمالة لصالح إسرائيل، وعوقب حينها بحكم غيابى بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما، كما يُتهم بارتكاب جرائم اعتقال وتعذيب بحق لبنانيين داخل سجن الخيام الذى كان يخضع لإمرته إبان فترة الاحتلال الإسرائيلى لجنوبى لبنان

وحظيت الميليشيا شبه العسكرية (جيش لبنان الجنوبى) بدعم إسرائيلى قوى فى مواجهة المنظمات والفصائل الفلسطينية واللبنانية، حيث كان ينتشر فى عدد من مناطق الجنوب اللبنانى ضمن إطار منطقة الحزام الأمنى (المنطقة العازلة لقرابة 50 كم) الذى أنشأته إسرائيل فى الجنوب اللبنانى عقب الانسحاب الجزئى من لبنان عام 1985 إلى أن تفكك جيش لبنان الجنوبى بالكامل عام 2000 تزامنا مع الانسحاب الإسرائيلى من الجنوب اللبنانى فى نفس العام.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة