يبدو أن محمد فضل عضو اللجنة الخماسية التى تدير اتحاد الكرة لم يصل إلى مرحلة النضج الإدارى لاتخاذ القرارات الصائبة، وهو ما يظهر من خلال إصراره على اتخاذ قرارات فردية من خلال وجوده داخل مجلس الجبلاية الحالى، دون النظر إلى المصلحة العامة والاستماع إلى آراء الآخرين.
هل ما زال فضل فى مرحلة المراهقة الإدارية؟.. هذا السؤال يطرح نفسه فى حالة عضو اللجنة الخماسية، فالإجابة لا تحتاج إلى احتمالات، فهو بالفعل فى مرحلة المراهقة الإدارية بعد أن تعمد إبعاد الملاعب الأكثر جاهزية لاستضافة مباريات الدورى الممتاز الموسم المقبل، ما جعله يتسبب فى إهدار المال العام، لأن الملاعب التى استضافت مباريات كأس الأمم الأفريقية تم تجهيزها بأفضل صورة وكبدت خزينة الدولة الملايين لتظهر بصورة مشرفة، ونالت إشادة العالم، وهو ما حدث تحديدًا مع استاد السويس الجديد الذى استبعده فضل من قائمة الاستادات المستضيفة للمباريات رغم أنه مجهز بأفضل الأجهزة الحديثة على كل المستويات، لدرجة أن المنتخبات الأفريقية التى لعبت عليه خلال لقاءات "كان 2019"، كانت تتمنى ألا تخرج للعب على ملاعب أخرى.
الأدهى هنا أن فضل اختار استاد الجيش بالسويس الذى لا يمكن مقارنته باستاد السويس الجديد الأجهز من جميع النواحى كما ذكرنا سابقًا، وعلى رأسهم كيفية استيعاب استضافة الجماهير وتأمينها بالشكل الأمثل كما يرجو الجميع، حيث كلنا ننتظر عودة الجمهور إلى المدرجات والظهور الحضارى مثلما كان الحال فى البطولة الأفريقية، لكن يبدو أن عضو اللجنة الخماسية يرفض أن يتحقق ذلك لأسباب غير معلومة.
"خالف تعرف" مثل شعبى شهير يردده الكثير منا، حينما يرون شخصًا يتعمد إبداء آراء مخالفة حتى ولو على حساب المنطق أو الحقيقة من أجل إثارة حالة من الجدل والشهرة، وهو ما ينتهجه محمد فضل منذ ظهوره على المشهد الإدارى بعد أن انضم إلى اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا الماضية، فبعد أن نجح التنظيم بالشكل اللافت للنظر الذى أبهر العالم بأكمله، بدأ "جنون الشهرة" يراوده مجددًا، حيث ظل وقتها يتخذ قرارات ويفعل أشياء بنفس الطريقة من أجل تصدر المشهد، حتى يتحدث الناس على أنه السبب في نجاح تنظيم البطولة، وهو ما بدأ ترويجه على ساحات مواقع التواصل الاجتماعى، رغم أن المعروف للجميع أن الدولة هي التى وفرت كل سبل النجاح والإمكانيات المتاح سواء ماديًا أو إداريًا أو تنظيميًا للخروج بالمشهد بهذا الشكل الحضارى.
تناسى فضل كل هذا أو تعمد النسيان كتعبير أفضل عن حالته خلال الفترة الحالية، فقد بدأ التمادى بطريقة "خالف تعرف"، واتخاذ قرارات فردية وغريبة، حتى يواصل الجدل وكثرة الحديث عنه على "السوشيال ميديا" من أجل الحصول على "الشو" كالعادة، وذلك بعد رأى أن هذه الطريقة يتفاعل معها "مهاويس" مواقع التواصل الاجتماعى، والدليل هنا أنه يخالف الجميع خلال عمله فى اللجنة الخماسية لتحقيق هذا الهدف وينتظر ردود الإشادة على "فيس بوك" و"تويتر" من جماهير الأهلى والزمالك وغيرها من هذا القبيل، رغم أن الواقع غير ذلك، فهو من تعنت بإصراره على عدم إقامة السوبر المحلى على استاد القاهرة أو استاد السلام بحضور جماهيرى ضخم.
محمد فضل يبحث هنا عن الشهرة على "السوشيال ميديا"، بعد أن فشل فى الحصول عليها بالشكل الكافى، حينما كان لاعبًا فى صفوف النادى الأهلى، فعلى الرغم من أنه كان يمتلك الموهبة الكروية الجيدة، إلا أن اصطدم وقتها بعدم التمتع بشهرة كبيرة على غرار عماد متعب مثلاً، ما جعله يختلق الخلافات وقتها مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للقلعة الحمراء حتى يخطف الأضواء وتتحدث عنه الصحف، ومن هنا فإن ما يفعله حاليًا تكرار لنفس السيناريوهات القديمة.
رسالة أخيرة إلى محمد فضل: إذا أردت أن تصبح كادرًا إداريًا مميزًا يتذكره الجميع ويستشهدون به، عليك أن تعمل من أجل المصلحة العامة، فالعمل الجماعى هو "إكسير" النجاح لأى منظومة إدارية حقيقية، لكن الإصرار على اتخاذ قرارات فردية واللهث خلف الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعى يقود صاحبه فى النهاية إلى الفشل وعدم ترك أى بصمة تتذكرها الأجيال التالية.. الخلاصة تقول: "الابتعاد عن شهرة السوشيال ميديا الزائفة هو الطريق الوحيد للنجاح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة