قال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، الأحد، إن الشعب البريطانى يتفق على أمر واحد فقط بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست)، هو أنهم سئموا سماع تطوراته.
وأشار بلير، فى تصريحات نقلتها مجلة "بوليتيكو" الأمريكية على موقعها الإلكترونى، إلى أن الشيء الوحيد الذى يوحد البريطانيين فى هذه اللحظة هو رغبتهم فى الانتهاء من ذلك "بريكست"، لذلك إذا تم إجراء استفتاء آخر وصوّت الناس على الخروج "مجددا"، يجب قبول النتيجة والخروج بأفضل ما فيها، لكنى لست متأكد أنهم "الحكومة البريطانية" ستفعل ذلك.
وأدى بريكست إلى عقد كبيرة داخل الحكومة البريطانية، حيث يواجه رئيس الوزراء بوريس جونسون معارضة برلمانية حتى من حزب المحافظين الحاكم ضد جهوده لمغادرة الاتحاد الأوروبى فى 31 أكتوبر، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل أم لا، وهو ما قد يؤدى إلى تعطيل التجارة فى أوروبا وخلق أزمات على الحدود بين بريطانيا وأيرلندا وحدوث عجز فى بعض السلع الأساسية داخل بريطانيا.
ووصف بلير الوضع الحالى فى بريطانيا بأن "تفسيره صعب للغاية"، مرجحا أن جونسون يُفضل إجراء انتخابات مبكرة بدلا من عقد استفتاء ثان على بريكست، لأن فى حالة إجراء انتخابات مبكرة فإن فُرصته أفضل فى الفوز.
وأكد بلير أنه شخصيا يُفضل إبقاء القضيتين منفصلتين وعدم الخلط بين بريكست والانتخابات، موضحا: "إذا كان لديك مشكلة وهى بريسكت وتريد أن تسأل الشعب عن رأيه فيجب العودة إليهم وسؤالهم فى هذا الأمر بالتحديد.. لا تخلط الأمر مع الانتخابات العامة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة