محاولات لإنقاذ "ستونهنج" الإسبانية من الغرق قبل بداية الشتاء.. اعرف التفاصيل

تسببت ظروف الاحتباس الحرارى فى اكتشاف  بعض المواقع والتحف الأثرية غير المعروفة سابقًا وإظهار بعضها كان قد اختفى بسبب عوامل كثيرة، كان من بينها نصب تذكارى صخرى عمره خمسة آلاف عام عاود الظهور فى إسبانيا بعد غرقه فى قاع الخزان لمدة 50 عامًا، أطلق عليها اسم "ستونهنج الإسباني".

يحتوى الموقع المصغر على 144 كتلة من الجرانيت يبلغ طولها أكثر من ستة أقدام، تشابهها إلى حد كبير مع موقع التراث العالمى لليونسكو فى ويلتشير، ولكن النسخة الأيبيرية مصنوعة من صخور أصغر.

ستونهنج 

وتعمل الآن مجموعة ثقافية إسبانية لتحريك الدولمين الصخرية، لإنقاذها قبل هطول الأمطار وإعادة غمرها، من أجل الحفاظ على هذا الأثر الإيبيرى الكبير.

وقال إنجيل كاستانيو، الذى يعيش بالقرب من الخزان ويشغل منصب رئيس مجموعة ثقافية إسبانية، لموقع "ذى لوكال": "لقد نشأنا نسمع عن أسطورة الكنز المختبئ أسفل البحيرة والآن أصبحنا فى النهاية نراهم".

 وأضاف "كاستانيو"، كل ما نفعله هنا يجب أن يتم بعناية فائقة"، لأن الجرانيت قد يخضع لمزيد من التآكل، قد يكلفنا المال ولكن هذا ليس الأزمة، الأزمة لدينا بالفعل هى كيفية الحفاظ على واحدة من أصعب الأشياء التى يجب الحصول عليها، هذا النصب تاريخى ومذهل، أما المال فهو الجزء السهل، لكن لا يمكن شراء الماضي".

ستونهنج 

يذكر أنه في الصيف الماضي، كشف الجفاف الشديد في منطقة إكستريمادورا في إسبانيا والذي تسبب في انخفاض منسوب المياه في خزان فالديكاناس عن سلسلة من الأحجار الصخرية. غرقت سابقا تحت الماء، وعلى الرغم من أن دولمن يبلغ من العمر 7000 عام ، إلا أن آخر مرة شوهدوا فيها بالكامل كانت حوالي عام 1963 ، عندما تم بناء الخزان كجزء من دفع فرانكو نحو التحديث. الآن ، يشعر السكان بالقرب من مقاطعة كاسيريس بسعادة غامرة لمشاهدة عودة سريالية للموقع القديم.

ستونهنج، وهي عبارة عن أحجار ضخمة الحجم - بعضها يقف على ارتفاع يصل إلى ستة أقدام - مرتبة في شكل بيضاوي ويبدو أنها موجهة لتصفية أشعة الشمس. تشير الدلائل إلى أن هذه الحجارة قد تكون في الواقع أقدم من 2000 سنة من ستونهنج.