فى وقتنا الحالى تخضع كل تصرفاتنا على الإنترنت للمراقبة، ليس من قبل جهات خاصة، ولكن هذه المراقبة تأتى في الأساس من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى أمثال جوجل وفيس بوك وتويتر وغيرها من عمالقة الإنترنت.
فخلال هذا الأسبوع ظهر حكم قضائي في الولايات المتحدة يتيح للشرطة استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه إذا لزم الأمر للعثور على المشتبه بهم، وهو الأمر الذى رغم مميزاته لا يزال يمثل مخاطر على الخصوصية، كذلك سلط المستخدمون الضوء على بعض المخاوف بشأن تطبيق صيني فيروسي يتيح للمستخدمين تبديل وجوههم بشخصيات من الأفلام أو التلفزيون، حيث يرى البعض أنه يمكن استخدام تقنية مماثلة لتشويه سمعة شخص ما أو التلاعب بالانتخابات أو نشر معلومات خاطئة.
كيف تحمي خصوصيتك على الإنترنت؟
كشف خبير الأمن السيبرانى "ديفيد إيم" في حوار مع صحيفة "ميرور" البريطانية، أنه توجد هناك طرق تتيح للمستخدمين حماية خصوصيتهم، حيث يقول إنه في الوقت الذي تستخدم فيه الشرطة الكاميرات لمراقبة المستخدمين والتعرف عليهم، يجب أن ندرك أن الشركات الخاصة تقوم أيضًا بجمع المعلوما.
هل يجب أن تثق فى هاتفك؟
ظهرت مؤخرا دعوات لاستخدام الهواتف المحمولة كجواز للسفر، وذلك لتسريع المرور عبر المطارات، إلا أن "ديفيد" يقول:" الجميع سيحب ذلك، لكن في نفس الوقت فإن تطبيق الهاتف سوف يقوم بفحص جواز سفرك مع جميع بيانات التعريف الخاصة بك، فماذا يحدث إذا ما سرق الهاتف أو تم فقدانه، أو إذا تم اختراق قاعدة البيانات، لذلك يجب عليك التأكد تماما قبل الاعتماد على هاتفك الذكى في كل جوانب حياتك.
جوجل يرى كل شيء
جميعنا نلاحظ أنه عند البحث على جوجل على شيئ ما، لا يمر كثيرا من الوقت حتى نجد عشرات الإعلانات التى تتعلق بذلك الشيء الذى سبق وأن بحثنا عنه، وهو ما يعتبر الثمن الذي يدفعه المستخدمين نظير عمليات البحث المجانية، حيث تشير التقارير أننا لا ندفع مقابل استخدام جوجل أو أن يكون لدينا حساب Gmail، ولكن الشركات التي تقف وراءها تجني مبالغ ضخمة من المال، من خلال استخدام بيانات المستخدمين وملفات تعريف الارتباط في سجل المتصفح أين أنت وتتبع أين تذهب، لذلك تأكد من البيانات التى تمنحها لجوجل.
المساعدات الشخصية؟
يقول ديفيد: "نحن بلا حراسة على الإطلاق في المنزل - سواء كان ذلك خلال الحديث مع زوجتك أو إجراء مكالمة هاتفية، أو التحدث مع أحد الأصدقاء، فقبل بضعة أشهر، أنكرت جميع الشركات التي تقف وراء المساعدات الشخصية أنها كانت تجمع المعلومات بشكل روتيني، لكن بعد فترة اعترفوا أنهم كانوا يسجلون المعلومات حتى يتمكنوا من تقديم خدمة أفضل، واستكمل الباحث الأمنى " لكن كل المعلومات التي نتحدث عنها في المنزل هي قيمة كبيرة للمعلنين، لذلك هل هناك حاجة فعلية لديك لامتلاك أحد هذه المساعدات أم لا.
احترس من تطبيقات التسلية:
ظهرت مؤخرا العديد من التطبيقات التى تقدم لك كيف ستبدو في غضون 30 عامًا أو تلك التى تستخدم صورك لوضعك في أحد الأفلام وغيرها من الأمور، لكن كانت هناك أيضًا مخاوف أمنية حول البيانات التي يمكن أن يجمعها التطبيق، حيث يقول ديفيد: "إذا نظرت إلى شروط وأحكام هذه التطبيقات تجد أنها تحتفظ بجميع الحقوق للصور التي تشاركها، حيث يمكن إساءة استغلال ذلك، لذلك يجب الحذر من ذلك الأمر.
احمي نفسك
يمكن أن نكون حذرين فيما نشاركه، ويمكن أن نكون على دراية بإعدادات الخصوصية لدينا، ويمكننا حماية أجهزتنا بأمان الإنترنت حتى لا نحصل على البرامج والتطبيقات الضارة التي تحاول التقاط بياناتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة