تمر اليوم السنة المصرية رقم 6261، على بداية أول تقويم مصرى وعالمى فى التاريخ الإنسانى، وهو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس. ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.
يعود التقويم المصري إلى عام 4241 قبل الميلاد، إذ بدأ قبل عصر الأسرات وتكوين الدولة المصرية الموحدة، واكتشف المصريون القدماء حينها السنة القمرية وقسموها لفصول وشهور وأيام وساعات، كما استطاعوا التفرقة بين السنة البسيطة والكبيسة ما يمثل إعجازا فلكيا في ذلك الوقت.
ويعتمد التقويم القبطى أو "تقويم الشهداء" بشكل أساسى على التقويم المصرى القديم، الذى يطلق عليه التقويم الشمسى (النجمي)، وهو نظام الحساب الذى وضعه المصريون القدماء لتقسيم العام، وكان العام لديهم عبارة عن 13 شهرا.
وتم حسابه اعتمادا على دورة الشمس، ويعتبر من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية وأدقها من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، حتى أن المزارع المصري ظل يعتمد عليها لتحديد مواسم الزراعة والمحاصيل منذ آلاف السنين.
وساهم التقويم المصري في وضع التقويمات المختلفة للحضارت القديمة برغم اختلافها سواء كانت شمسية أم قمرية، و برغم مرور آلاف السنين على بداية التقويم المصري القديم الذي اعتمد على فيضان النيل في تحديد بداية السنة هو أيضا الذي ينظم الزراعة في مصر حتى الآن.
ويرى الباحثون أن تأسس التقويم المصري على يد قدماء المصريين وكانت الحسابات تجري وفق دوران الشمس على أن يتم تقسيم السنة إلى ثلاثة عشر شهراً، ورغم سلسلة التغيرات التي طالته فيما بعد لكنه هو الأدق إلى الآن بسبب ظروف الجو فضلاً عن مواسم الزراعة المختلفة.
وبحسب كتاب "العلامة توت" للباحث جوزيف ممدوح توفيق، وقد وُضِع مبنيًّا على حسابات فلكيّة قديمة خاصّة بزمن الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانيّة.. وهذا التقويم المصري القديم هو تقويم دقيق إلى حدّ كبير، وكان أعجوبة زمانه.. ولكنّه غير متطابق تمامًا مع التقويم الشمسي الميلادي المعمول به في العالم حاليًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة