أبو العينين: ممر التنمية القاهرة كيب تاون والربط الملاحى والكهربائى مشروعات القرن بأفريقيا

الأحد، 01 سبتمبر 2019 09:22 ص
أبو العينين: ممر التنمية القاهرة كيب تاون والربط الملاحى والكهربائى مشروعات القرن بأفريقيا محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-أبو العينين يطالب بمحاكاة التجربة اليابانية فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى أفريقيا      

-أبو العينين يدعو رؤساء وقادة أفريقيا لحضور افتتاح المتحف الكبير العام المقبل
 

- رؤية 2063 للتنمية فى أفريقيا تحاكى النهضة التى حدثت فى دول شرق آسيا

-أفريقيا تمتلك ثروات طبيعية هائلة وقوى العالم تتسابق للتعاون والاستثمار بالقارة 
 

-الرئيس السيسى تحمل مسئولية تحقيق أمال أكثر من مليار و200 مليون أفريقي

- السيسى طرح 4 مشروعات عملاقة للنهوض بالقارة السمراء ومستقبل أبنائها 
 

-الثورة الصناعية بدأت فى أفريقيا وأصبحت ثان أكبر قطاع جاذب للاستثمار بالقارة

- أفريقيا ستصبح المركز الصناعى الكبير القادم فى العالم
 

- إعداد الشباب للمستقبل والاهتمام بالمرأة أول الطريق لأفريقيا قوية

 - نشر المناطق الاقتصادية الخاصة وتوطين الصناعة سيغير وجه أفريقيا
 

قال رجل الصناعة محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى ونائب رئيس مجلس الأعمال المصرى – اليابانى، إن الشعوب الأفريقية تتطلع بتفاؤل كبير لنتائج مؤتمر التيكاد، فجميعنا يتمسك بالشراكة مع اليابان الشريك الأنسب لأفريقيا علما وخلقا وكفاءة، والذى قدم للعالم نموذجا يحتذى به فى بناء الأمم العصرية وصاحب التجربة التكنولوجية المتطورة، فإن أفريقيا تتحرك وتتغير وتتقدم وتدعوا شركائها لمستقبل مشرق يضىء القارة السمراء ويوفر الحياة الكريمة لشعوبها .

وأكد أبو العينين خلال كلمته فى منتدى حوار الأعمال بين القطاعين العام والخاص فى مؤتمر طوكيو السابع حول التنمية فى أفريقيا تيكاد 7 بحضور الرئيس السيسى وشينزو آبى رئيس الوزراء اليابانى وأكثر من 50 رئيس دولة أفريقية  وأكثر من 3000 من ممثلى ووفود الدول الأفريقية وعدد كبير من رجال الصناعة والاستثمار - أن القادة الأفارقة قد عقدوا العزم على بناء أفريقيا الحديثة فى إطار رؤية التنمية المستدامة 2063 والتى تحاكى النهضة التى حدثت فى شرق آسيا، وتمثل رؤية تعظم القيمة المضافة لثروات أفريقيا البشرية والطبيعية، حيث تمتلك أفريقيا كل المقومات للتقدم والنمو وتحقيق نهضة شاملة لدول وشعوب القارة السمراء.

وأوضح أبو العينين، أن تسابق قوى العالم السياسية والاقتصادية للتعاون مع أفريقيا يتزايد كل يوم، وتتزايد معه طموحات وآمال الشعوب، وتتعاظم معه فرص التجارة والاستثمار، وأن هذا التسابق يأتى لأن أفريقيا تمتلك ثروات ضخمة فهى ثانى أكبر قارات العالم مساحة أكثر من 30 مليون كم، فهى أكبر من الصين والهند والولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان مجتمعة، كذلك فهى أكثر قارات العالم شبابا، فإن 65% من سكانها فى عمر الشباب.

وأضاف أبو العينين، أن أفريقيا تمتلك 500 تريليون قدم مكعب من احتياطى الغاز الطبيعي، و124 مليار برميل من البترول تنتج 12% من إنتاج العالم، و95% من احتياطى العالم من الماس، و90% من احتياطى البلاتين، و75% من احتياطى الذهب بالعالم، وكميات هائلة من اليورانيوم و450 مليون رأس ماشية، ومساحات كبيرة من الأراضى الزراعية غير المستغلة .

وتابع أبو العينين، أن كل ما سبق يمثل فرصا كبرى للاستثمار فى أفريقيا وقيمة مضافة حقيقية، فهى خامات وموارد الثورة الصناعية الرابعة، صناعات المستقبل .

ولفت رجل الصناعة محمد أبو العينين، إلى أن وضع الرؤية المستقبلية 2063 للتنمية فى أفريقيا وانطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية للربط بين دول أفريقيا وإزالة أى قيود وجمارك يمثل تقدما كبيرا ودليلا واضحا على عزم أفريقيا على تحقيق التنمية والاندماج الإقليمى .

وأثنى أبو العينين على حديث الرئيس السيسى فى افتتاح مؤتمر تيكاد 7 وما يوليه من اهتمام بالقطاع الخاص كشريك أساسى فى التنمية، مؤكدا أن الرئيس السيسى رئيس الاتحاد الأفريقى حمل المسئولية لتحقيق آمال وتطلعات أكثر من مليار ومائتى مليون أفريقى، حيث طرح الرئيس السيسى خطة لربط أفريقيا وجعلها كيانا واحدا تتضمن عدة مشروعات عملاقة تعد مشروعات القرن، ممر التنمية القاهرة / كيب تاون للربط بين 10 دول أفريقية بما يسهل حركة نقل البضائع والأفراد ويدعم التنمية فى أفريقيا، ومشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتورية والبحر المتوسط، ومشروع الربط الكهربائى بين أفريقيا وأوروبا، وإنشاء خط سكك حديد أفريقيا، أن تلك المشروعات العملاقة سيكون لها أثر كبير على التنمية فى أفريقيا وأدعو شركاءنا الدوليين للإسهام فى تمويلها .

وقال أبو العينين "إن الثورة الصناعية فى أفريقيا قد بدأت، حيث نمت الصناعة فى العقدين الماضيين بمعدلات سريعة، وزاد نصيب السلع الصناعية فى التجارة البينية إلى 14%، وأصبحت الصناعة ثانى أكبر قطاع جاذب للاستثمار الأجنبى المباشر فى أفريقيا، ويتوقع الكثيرون أن تصبح أفريقيا المركز الصناعى الكبير القادم فى العالم" .

  وأكد أبو العينين، أن الدول الأفريقية تدفع الاستثمار فى البنية الأساسية وشبكات النقل والموانئ والطاقة والإنترنت، وتنشئ المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة، وتحرر التجارة بما يعطى دفعة قوية للصناعة، التى تمثل مستقبل أفريقيا والقيمة المضافة للإنتاج والتشغيل والتصدير، والطريق الرئيسى للنمو والتنمية .

وأكمل أبو العينين "إذا كانت أفريقيا قد عانت فى الماضى من عدم اللحاق بالثورات الصناعية السابقة، فإن التحدى الآن هو كيف نحول كل تحدى إلى فرصة استثمارية جديدة، فنقص البنية الأساسية هى فرصة للاستثمار فيها، ونقص الطاقة فرصة للاستثمار، والأراضى الزراعية غير المستغلة، والموقع الاستراتيجى للقارة، وتوفير الأمن الغذائي، واكتشاف الموارد الطبيعية واستغلالها جميعها تمثل فرصا رائعة لم تستغل فى القارة السمراء، فكل التحديات هى فرصة استثمارية حقيقية ذات عائد ضخم .

 وأشار أبو العينين، إلى أن انطلاق صحوة صناعية أفريقية قوية يتطلب 7 خطوات مهمة وضرورية، هى أولا - مواجهات جريئة مع البيروقراطية وارتفاع تكاليف الاستثمار والإنتاج، والدخول فى منظومة المنافسة والجودة العالمية وغيرها، وثانيا: نشر منظومة المناطق الاقتصادية الخاصة بقوانين وتشريعات محفزة لمواجهة البيروقراطية وجذب الاستثمار وتوطين الصناعة وتحقيق التخصص الإنتاجى، وقد بدأت مصر بالفعل ودول أخرى هذه التجربة وكللت بنجاح كبير خاصة فى منطقة قناة السويس، وثالثا: إعداد الشباب للمستقبل والاهتمام بالمرأة الذى يعد أول الطريق لأفريقيا قوية، فإعداد الشباب يتطلب تطوير التعليم وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل لاحتياجات صناعات المستقبل، فالثروة الحقيقية بأفريقيا فى مواردها البشرية الهائلة، ولنا فى التجربة اليابانية الفريدة قدوة نحتاج للاستفادة منها فى جهود القارة لتطوير التعليم والتدريب من خلال نشر المدارس والجامعات، ومراكز التدريب اليابانية فى أفريقيا لتأهيل العمالة وتوطين الصناعات واكتشاف مهارات التخصص والإبداع .

رابعا: علينا تشجيع الاستثمار فى البنية الأساسية والنقل والطاقة والموانئ البحرية بحوافز غير تقليدية للشركات المحلية والعالمية بما يخفض تكاليف الاستثمار والإنتاج والتجارة، ويدمج أفريقيا فى الاقتصاد العالمي، وخامسا: دخول أفريقيا الثورة الصناعية الرابعة القائمة على الريبوت والذكاء الصناعى، وأن تصبح شريكا فاعلا فيها، فإن هذه الثورة عمادها إبداع الشباب، وعلينا وضع الخطط وإتاحة الفرص التدريبية بالتعاون مع شركاء التنمية لتأهيل الشباب لاحتياجات الثورة الجديدة، سادسا: أن تنمية الزراعة فى أفريقيا ترتبط بالتحول نحو التصنيع الزراعي، والمحاصيل والثروة الحيوانية الهائلة فى أفريقى هى فرص كبيرة للاستثمار لم تستغل بعد، ويتعين الترويج لها لتصبح أفريقيا حقا مخزن لغذاء العالم، وأخيرا: فإن الصناعات الصغيرة وربطها بالصناعات الكبيرة وسيلة مثلى لزيادة التنافسية وخلق التخصص الإنتاجي، وأن التجربة اليابانية الناجحة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكن محاكاتها فى أفريقيا ومن الضرورى الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية للترويج لصادرات الصناعات الأفريقية الصغيرة .

ووجه أبو العينين فى نهاية كلمته أمام قادة أكثر من 50 دولة أفريقية الشكر لمنظمتى الجيترو والجايكا اليابانيتين لنشاطهما الكبير والملوس فى القارة الأفريقية، ودعا قادة ورؤساء الدول الأفريقية لحضور الحفل التاريخى لافتتاح المتحف الكبير  العام المقبل الذى يعد أكبر متحف فى العالم، ويمثل افتتاحه حدثا عالميا حيث يضم حوالى 100 ألف قطعة أثرية بعضها يعرض للمرة الأولى بينها 5 آلاف قطعة للملك توت عنخ أمون .

 واستطرد أبو العينين، أن اليوم يواكب الاحتفال بمرور 25 عاما  "اليوبيل الفضي" على دخول منتجات مجموعة كليوباترا الصناعية فى اليابان، وأننا سعداء بأن الشعب اليابانى يخطو يوميا على منتجاتنا فى محطات المترو والقطارات والفنادق والمستشفيات وغيرها، قصة كفاح ونجاح بدأت فى الصحراء المصرية  لـ 25 ألف عامل تصدر منتجاتهم لأكثر من 100 دولة، حصدت خلالها المجموعة الصناعية على جوائز عالمية عديدة من اليابان وإيطاليا وأمريكا وأفريقيا .

ابو العنين (1)

 
ابو العنين (3)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة