بينما تخطط وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر وإرسال البشر فى النهاية إلى المريخ، تعمل العديد من الفرق داخل وكالة الفضاء على توفير طرق لحماية المسافرين من الإشعاعات الفضائية الضارة.
وبحسب موقع gadgetsnow الهندى، فتقوم بعض الفرق بتطوير تقنيات جديدة مثل السترات والأجهزة القابلة للارتداء التى تعزز الكتلة، فضلا عن الأسطح المشحونة كهربائياً التى تشتت الإشعاعات.
فعندما ترسل ناسا البشر إلى القمر مرة أخرى، فإنها تريد منهم البقاء هناك، على عكس مهمة أبولو قبل 50 عامًا، لكن التعرض لفترة طويلة للإشعاع فى الفضاء قد يثير مخاطر صحية، بما فى ذلك السرطان، لذا فإن تطوير حلول لحماية رواد الفضاء من الإشعاع الفضائى أمر بالغ الأهمية.
ويطور حاليا العلماء والمهندسون فى مركز جونسون للفضاء التابع لناسا وسيلة للاستفادة من الكتلة الموجودة على متن مركبة الفضاء أوريون لحماية الطاقم الذى يغامر فى الفضاء السحيق، وقد قالت وكالة ناسا إن أوريون سيُجهز بأداة استشعار للإشعاع مدمجة فى المركبة التى تسمى "هجين للإشعاع الإلكترونى (HERA)"، لتقديم تحذير إذا كان أعضاء الطاقم بحاجة إلى حماية حال وقوع حدث إشعاعى مثل التوهج الشمسى.
ولحماية أنفسهم سيضع رواد الفضاء أنفسهم فى الجزء المركزى من وحدة الطاقم المخصصة بدرجة كبيرة لتخزين العناصر التى سيحتاجونها أثناء الرحلة وإنشاء ملجأ باستخدام أكياس التخزين على متن المركبة، وفى أى مكان يذهب إليه رواد الفضاء، سيقوم العلماء فى مركز جونسون الفضائى التابع لناسا فى هيوستن بمراقبة بيئة الفضاء الخاصة بهم.
وأثناء مهمة Artemis المستقبلية، إذا حدث صراع إشعاعى شمسى بينما يكون رواد الفضاء خارج الفقاعة المغناطيسية للأرض، فقد يخبرون الطاقم ببناء ملجأ مؤقت، فيما قال العالم جونسون كيرى لى فى بيان "استراتيجيتنا فى الفضاء هى الاستفادة من أى كتلة متاحة"، وأضاف لى "نحن نعيد توزيع الكتلة لملء المناطق المحصنة برفق ونقرب أعضاء الطاقم من المناطق المحصنة بشدة".
وكلما زادت الكتلة بين الطاقم والإشعاع، زاد احتمال أن تودع الجسيمات الخطرة طاقتها قبل الوصول إلى الطاقم، فعلى سطح القمر، يمكن لرواد الفضاء تراكم التربة القمرية، أو إعادة تجميعها، على ملاجئهم، مع الاستفادة من مواد التدريع الطبيعية لبيئتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة