محمود عبدالراضى

في حادث معهد الأورام فتش عن "السير عكس الاتجاه"

الإثنين، 05 أغسطس 2019 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك أشخاص لا يبالون بالمخاطر، ولا يراعون سلامة غيرهم، يتعاملون مع جميع الأمور بمبدأ "العافية"، يطيحون بالقوانين، ويعشقون السير في المخالف، فقد تعودوا منذ نعومة أظافرهم على عدم النظام وإحترام القيم العامة.

هؤلاء الأشخاص ـ للآسف ـ لا يحصدون ثمار مخالفاتهم بمفردهم، ولكن يوجد الكثيرون، مما لا ذنب لهم، يدفعون ثمن أخطاء غيرهم المتهورين، بعدما وضعتهم الظروف والأقدار في طريقهم.

الأشخاص الذين يسيرون بسياراتهم عكس الإتجاه، ويعرضون حياتهم وغيرهم للخطر، هم هؤلاء الأشخاص الذين يعبثون بحياتهم وحياة الآخرين، وباتوا خطراً علينا جميعاً، يجب مواجهتهم بكل ما أوتينا من قوة، سواء بالإبلاغ عنهم، حتى لو كان ذلك في طرق فرعية،  حتى لا ينتعشوا في المجتمع وتكون العواقب وخيمة.

فبالرغم من وجود حملات متكررة للتصدي لجرائم السير عكس الإتجاه، ووجود قوانين تتصدى لها، إلا أن البعض لا يبالون بذلك، حيث وضع قانون المرور الحالى تلك المخالفة ضمن المخالفات التى لا يجوز فيها التصالح طبقا للمادة 76 مكرر، حيث يعاقب القانون بالحبس سنة وبغرامة لا تقل عن 3000 جنيه وحتى 10 آلاف إذا نتج عنها إصابة أو وفاة تصل إلى 15 ألف مع إلغاء الرخصة وسحب القيادة من السائق.

وبالرغم من ذلك هناك من تربى على عدم النظام، مثل السائق الطائش الذي كان يقود سيارته بسرعة مرتفعة على طريق الكورنيش بمحيط معهد الأورام لم يبالي بحياته، ولم يحافظ على حياة الآخرين، فاصطدم بـ 3 سيارات ووقع الإنفجار وتصاعدت النيران، مما أسفر عن سقوط عدداً من المتوفين والمصابين، الذين لا ذنب لهم، سوى وجودهم بهذا المكان، ليكونوا ضحية لإهمال شخص عابث بالقانون لا يحترم قيم النظام.

من الآن..ربوا أطفالكم على قيم النظام، رسخوا في عقولهم إحترام القواعد العامة، وشجعوهم على الالتزام، قبل أن ندفع جميعاً الفواتير، ربما تكون الفاتورة هي حياتنا، علموهم "الصح" حتى لا تدهسنا سياراتهم وهم يسيرون عكس الإتجاه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة