رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن خروج رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمام حشد من عشرات المراسلين في قاعة للمؤتمرات الصحفية في البنتاجون، في أول حدث من نوعه منذ عام، يعكس اضطرابات سياسية بعد استقالة وزير الدفاع الأمريكي السابق جيم ماتيس في ديسمبر الماضي بسبب خلافات حول كيفية تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حلفاء الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إن مسؤولي البنتاجون دانفورد وإسبر ناقشا مجموعة واسعة من القضايا الأخرى خلال المؤتمر الصحفي الذي استمر لمدة ساعة، من بينها مستقبل الحرب في أفغانستان والعلاقات مع تركيا والتوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
ففيما يتعلق بأفغانستان، رفض دانفورد الخوض في تفاصيل حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه التواجد الأمريكي المستقبلي لمكافحة الإرهاب في البلاد، إذا أبرمت إدارة ترامب صفقة مع طالبان بعد شهور من المحادثات، قائلا إن الوضع على أرض الواقع "سيتغير في أعقاب المفاوضات"، لكنه بدا وكأنه يدعو إلى توخي الحذر في المناقشات حول انسحاب الولايات المتحدة المحتمل.
وفيما يتعلق بإيران، أعرب إسبر عن تفاؤل حذر بأن واشنطن وطهران ربما تسيران على مسار أفضل مما كانا عليه يونيو الماضي، عندما أسقطت إيران طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية فوق مضيق هرمز، ورد البنتاجون بتوجيه ضربة على أهداف إيرانية قبل أن يصدر ترامب أوامره بوقف هذا الهجوم. وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الأمريكي: لست متأكدا بعد من أنني يمكنني القول إن الأزمة مع طهران انتهت، ولكن الأوضاع جيدة حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة