قالت وزيرة البيئة، إنه لا شك أن حرائق غابات الأمازون تؤثر على جودة الهواء المحلى، وكذلك المناخ العالمى، والانبعاثات، موضحة أن غابات الأمازون تشكل 20 ٪ من غابات العالم، ولها دور أساسى فى مكافحة التغيرات المناخية، لذلك أثارت الحرائق الحالية قلق المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن تلك الحرائق من ضمن الموضوعات المقرر طرحها فى قمة المناخ الذى يرأسها الأمين العام للأمم المتحدة، فى شهر سبتمبر المقبل.
وأضافت، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": وفقًا لآخر تقرير خاص للجنة الدولية للتغييرات المناخية (IPCC) حول "تغير المناخ والأرض"، فإن تغير المناخ يلعب دورًا محوريا في زيادة حدوث الحرائق البرية، بالإضافة إلى الأنشطة البشرية، هذا بجانب وجود توقعات بزيادة تغيرات المناخ في المستقبل لتعزيز المخاطر، وشدة حرائق الغابات، في العديد من المناطق الإحيائية مثل الغابات الاستوائية.
وأوضحت: لقد حان الوقت كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، الذى دعا إلى عقد قمة مناخية فى سبتمبر المقبل، لاتخاذ إجراءات حيال تلك المشاكل، ونحن فى مصر، نجد أنه من المهم أن نعود إلى أساس اتفاقية باريس، والتى تعتمد على محورين أساسيين، هما: التخفيف والتكيف، وكدول نامية فى مرحلة تقدم اقتصادى، نطالب بأن التكيف يكون هو الأساس، فمن المهم أن تصبح الأشجار جزء من هذه المنظومة، لأن الأشجار والغابات عبارة عن مصارف طبيعية لعزل ثانى أكسيد الكربون الذي يتعين الحفاظ عليه باستخدام تدابير تكيف صارمة.
وأوضحت أن سيناريوهات اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، جميعها تهدف لإبقاء متوسط درجة الحرارة العالمية، لا تزيد عن 1.5 درجة مئوية، وهو ما يستلزم زيادة جميع الجهود في كل من التخفيف والتكيف، بما في ذلك توفير التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات كوسيلة لتنفيذ اتفاق باريس، من خلال التزام الدول المتقدمة، وأن تفى بتعهداتها، فيما يخص بالتمويل، ونقل التكنولوجيا، وتنمية القدرات، ليس فقط فيما يتعلق بغابات الأمازون، ولكن فى كل الموضوعات الخاصة بالبيئة، وهو ما تدفع به مصر الآن، من خلال رئاستها للتحالف الخاص بالتكيف مع إنجلترا فى قمة المناخ السابقة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيراس، كافة الدول بالمشاركة بقمة المناخ، المقرر عقدها فى نيويورك 23 سبتمبر المقبل، بعنوان "العمل من أجل المناخ"، لطرح كل دولة لخطط ملموسة وواقعية لتعزيز إسهاماتها الوطنية لخفض انبعاث الغازات، بحلول سنة 2020، بنسبة 45% فى العقد القادم، وإلى انعدام الإنبعاثات سنة 2050.
وحسب تقارير سابقة للأمم المتحدة، فأن الانبعاث الغازية وصلت إلى معدلات قياسية خلال السنوات الأربع الأخيرة، والتى كانت أكثر حرارة، كما أن درجات الحرارة في فصل الشتاء فى القطب الشمالى ارتفعت بـواقع 3 درجات مئوية منذ عام 1990، بالتزامن مع ارتفاع مستويات البحار، وموت الشعاب المرجانية، بجانب زيادة العوامل المؤثرة سلبا على الصحة، مثل: تلوث الهواء، وموجات الحرارة، ومخاطر الأمن الغذائى.
وأكدت التقارير، أنه فى حال تحرك دول العالم فى الوقت الحالى، فبإمكانها خفض انبعاثات الكربون خلال 12 سنة، وإيقاف الارتفاع في المعدل العالمى لدرجة الحرارة إلى أقل بكثير عن 2 درجة مئوية، كما طلب العلم الحديث، أو إلى 1.5 درجة مئوية.
وتتعرض غابات الأمازون لحرائق كبيرة، حيث غطت مساحة تتجاوز1.5 ألف هكتار، وامتدت طبقة الدخان على مساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع فوق القارة اللاتينية، وهو ما يعزز من مخاطر الإخلال بالتوازن البيئى، إذ تعتبر غابات الأمازون الرئة التي تتنفس الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة